24/06/2010

نافذة مصر / الجزيرة

قالت دراسة عبرية جديدة إن التغطية الإعلامية التي تقوم بها قناة الجزيرة، في إطار مخطط إستراتيجي معد بشكل جيد، أضرت بإسرائيل بشكل فادح.

ووفقا للدراسة - التي أعدها المركز متعدد المجالات في مدينة هرتسليا، شمال تل أبيب - فإن الجزيرة قادت في السنوات الأخيرة حملة من "التحريض" ضد إسرائيل واليهود، كجزء من سيناريو معد جيدا على المستوى الإستراتيجي من قبل جهات معادية لإسرائيل، بهدف المس بها في مجالات مختلفة وشل قدرتها على "العمل بحرية".

وحسب الدراسة فإن تلك "الحملة"، التي رددت صداها وسائل إعلام غربية ومؤسسات دولية، بدأت تجد لها مؤخرا مؤيدين في الغرب، "الذي توجد فيه معاقل تاريخية وتقليدية لمعاداة السامية".

وتشير الدراسة إلى أن تلك "الحملة" طرحت بشدة مسألة المقاطعة على الأكاديميين الإسرائيليين في الجامعات والمؤتمرات الدولية، وفي إطارها اتخذت خطوات قضائية في دول أوروبية عند زيارتها من كبار مسؤولي إسرائيل المدنيين والعسكريين.

ورأى معدو الدراسة أنه رغم الأضرار التي سببتها هذه الخطوات لإسرائيل، فإنها لم تضع هذه القضية على جدول أعمالها الوطني.

وأضافت الدراسة أنه لا توجد في إسرائيل جهات قادرة على إدارة الصراع الإعلامي، ولا توجد خطط إعلامية فعالة ومتكاملة على المستوى السياسي، لشرح موقف تل أبيب.

ورأت الدراسة أن وسائل الاعلام العبرية تعاني من خلل في عملها وتسمح لجهات معادية لها في ملء الحلبة الدولية برسائل تخدم مصالحها وتمس باسرائيل.

وطالبت الدراسة - لمواجهة الخطر الإعلامي الداهم على إسرائيل - بعدم الاكتفاء بالدفاع بل بهجوم قوي يقابل ما رأت أنه توجه قوي ومتواصل يسعى لتدمير شرعية إسرائيل الدولية ويفتح بابا عريضا لمقاطعتها، مثل جنوب أفريقيا خلال فترة النظام العنصري.

ويتطلب ذلك، وفقا للدراسة، تغييرات تنظيمية وإجراء تحقيقات ومراقبة شاملة وتوثيقا وردا سريعا ومهنيا ونشاطا إعلاميا بمؤسسات التعليم في أوروبا.

وحثت الدراسة، في المجال السياسي، على تغييرات أساسية في الدبلوماسية العامة لإسرائيل وأخذ زمام المبادرة وعرض "الوجه الجميل" لإسرائيل و"إبراز إنجازاتها ومساهمتها في المجالات العلمية والتكنولوجية والطبية والزراعية وما شابه ذلك".

كما اقترحت الدراسة تشكيل هيئة استخبارية تعنى بجمع المعلومات لمحاربة الإعلام المعادي لإسرائيل.