رفض الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب ما تقدم به محمد عبدالله غراب وزير البترول والثروة المعدنية من مقترحات لانهاء أزمة نقص السولار والغاز والتى يعانى منها ملايين المواطنين بشكل يومى قائلاً " ارى ان السادة النواب يرفضون مثل هذه الردود من الحكومة وعليه فإن المجلس يرفض ما تقدمت به الحكومة اليوم لحل أزمة السولار والغاز ونطالب الحكومة بالتحرك الفورى والجدى لحل تلك الازمة فى كافة محافظات الجمهورية ".
فيما انتقد عدد كبير من النواب ما تقدم به وزير البترول والثروة المعدنية من حلول ومقترحات لحل الازمة، مؤكدين أن هذه المقترحات ما هى الا مسكنات يقصد منها التستر على عجز الحكومة الحالية .
من جانبه إعتبر الدكتور خالد الديب نائب الحرية والعدالة أن ما تقوم به الحكومة الحالية هو عبارة عن فخ للنواب يهدف الى زيادة السخط الشعبى والتقليل من أهمية البرلمان، مؤكداً أن النواب انتقلوا فى الفترات الاخيرة من ممارسة الدور التشريعى والرقابى الى تكوين لجان شعبية لتوزيع الغاز والخبز، مطالباً حكومة الجنزورى بالرحيل .
كما هاجم محمد عبدالرحمن نائب الحرية والعدالة الحكومة الحالية فىما تفتعله من أزمات مرجعاً توقف ماكينات رى الاراضى الزراعية لنقص السولار .
كما شن النائب فيصل الشيبانى هجوماً حاداً وعنيفاً على وزير البترول متهماً الوزارة بأنها تتستر على رموز الفساد مدللاً على ذلك ببيع شركة مسطرد للغاز وهى الشركة المسئولة عن التوصيل والتى تعد أحد أملاك منير ثابت شقيق زوجة المخلوع، محذراً من الانتقال من الازمة الى الكارثة.
فيما وجه إبراهيم عماشة عضو مجلس الشعب انتقادا لاذعا للوزير قائلا "اتقوا الله فينا، حضرتك بتقول مفيش أزمة فى الإنتاج، إذن أين الأزمة؟"، مضيفاً أنه ليس من المعقول أن كل أزمة تشهدها البلاد تحضر الحكومة أمام البرلمان وتدعى بعدم وجود مشكلة، وطالب بأن تعترف الحكومة بعدم قدرتها على حل المشكلة لكى يعلم الشعب المصرى أن الحكومة هى التى تفتعل الأزمات، لإعاقة البرلمان عن ممارسة دوره التشريعى.