أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المصري أن المجلس ليس معنيًّا بتحقيق مطالب الثورة فحسب، ولكنه معني بتحقيق مطالب وآمال وطموحات الشعب المصري، م...وضحًا أن اجتماع اليوم جاء لانتخاب الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور الجديد؛ تمهيدًا لاستفتاء الشعب.

ووجَّه خلال كلمته في افتتاح الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشورى عدةَ رسائل لأرواح شهداء الثورة ولأبناء الشعب المصري كله، منها: أننا اليوم على خطى الثورة، وأن ثورتنا مستمرة حتى نحقق أهدافها.

وأضاف موجهًا رسالته لكل مستثمر جاد أن سفينة مصر ترسو على شاطئ الأمل، وأوشكت أن تبحر لتحقيق نهضة اقتصادية شاملة، داعيًا كل مستثمر جاد سواءً من مصر أو من الخارج أن يُسهم في دعم الاقتصاد.

ودعا جهاز الأمن إلى أن يسترد دوره في حماية أمن الوطن والمواطن، ووجَّه تحيةً لجيش مصر الباسل الذي سهر على خدمة الوطن وحمى الثوار وحافظ على المؤسسات.

وقال موجهًا رسالته إلى جميع دول العالم: إن مصر أوشكت على إنهاء بناء مؤسساتها الديمقراطية والسياسية، وستضع سياستها الخارجية وتتعامل بالند مع الجميع.

وعرض خلال كلمته الدساتير التي وضعتها مصر منذ دستور 1882م مرورًا بدستور 1923م ودستور 1956م، والدساتير المؤقتة للجمهورية العربية المشتركة إبَّان الوحدة المصرية مع سوريا، وصولاً إلى دستور 1971، موضحًا أن الأسلوب والطريق الذي نسلكه اليوم لوضع الدستور الجديد يعدُّ من أفضل الأساليب الديمقراطية في وضع الدساتير ويحقق مبدأ سيادة الشعب.

وأكد أن البرلمان لن يستثني أحدًا أو يُقصِّي فردًا في وضع الدستور الجديد، موضحًا أن اللجنة التأسيسية ستشمل ممثلين عن كل القوى السياسية القوى والنقابات المهنية والدينية والثقافية والاجتماعية والمتميزين والمتخصصين ورموز الفكر؛ لأن منطلق كل قوة هو العدالة.

وأضاف أن اجتماع اليوم هو اللبنة المهمة في بناء الديمقراطية، مشددًا على مراعاة تمثيل كل أطياف الشعب المصري، مراعاةً لمبادئ العلانية والتواصل مع شرائح المجتمع، مشددًا على أهمية وجود أمانة فنية متخصصة على مستوى عالٍ تعاون الجمعية التأسيسية في أداء عملها.

وقال: "نتطلع إلى أن تتيح وثيقة الدستور المرتقب لكل فردٍ أن يتعرف على فلسفة النظام الجديد ومبادئه، وأن تدعم الثقة بين الشعب ومَن يمثله، وتطبيق مبادئ وأهداف الثورة، موضحًا أن الدساتير تُوضَع بالتوافق بين الجميع دون اعتبارٍ لأكثريةٍ أو حزبية.

ودعا جميع النواب إلى تحمُّل مسئوليتهم أمام الله- عزَّ وجلَّ- ثم الشعب قائلاً: "الله يراقبنا، والشعب يُسائلنا، دونوا عنكم أفضل ما تُحبون أن يذكركم به أبناؤكم".