21/12/2009
ناقشت أمس "الأحد" لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب- برئاسة حمدي الطحان- طلب الإحاطة العاجل المقدم من النائب حمدي حسن (أمين الإعلام بالكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) الذي حذَّر فيه من خطورة الأوضاع التي تهدد الشركة المصرية للاتصالات في ظل المنافسة الشرسة وغير العادلة من شركات المحمول، علاوة على عدم قدرتها على المنافسة الشرسة وغير العادلة من شركات المحمول، في ظل ارتفاع قيمة المكالمة من الثابت إلى الثابت، وتدني الخدمات المقدمة للمشتركين، وما دفع هؤلاء إلى عدم دفع الفواتير وإجبار الشركة المصرية على قطع الحرارة عن هؤلاء.
وأكَّد المهندس محمد عبد الرحيم (نائب رئيس الشركة المصرية للاتصالات)أنه يؤيد اقتراح النائب حمدي حسن بعمل كروت شحن للتليفون الثابت، وقال إنَّ هذه الخدمة سوف تقدمها الشركة خلال الشهرين القادمين، فيما اعترف بأن الشركة تواجه العديد من التحديات في ظل وجود 55 ألف موظف بالشركة مع تناقص عدد المشتركين، وقال: "لا بد أن تملك الشركة خدمة المحمول حتى تستمر".
وطالب النائب محمود مجاهد (عضو الكتلة) بضرورة إلغاء مصاريف تركيب التليفون الثابت وإلغاء اشتراك الخواص، ومنها خاصية إظهار رقم الطالب وإلغاء النظام المحاسبي الحالي وجعله بالدقيقة، ووفقًا للأسعار العالمية، وإلغاء نظام الفواتير وجعله ببطاقات الشحن مثل المحمول.
د. حمدي حسن بلجنة النقلومن جهته، كشف المهندس محمد عبد الرحيم عن وجود خلافات حادة بين الشركة وشركات المحمول، وأن هذه الخلافات وصلت إلى المحاكم بسبب العروض التنافسية لشركات المحمول التي وصلت بسعر الدقيقة إلى 12 قرشًا، وأشار عبد الرحيم إلى أن الشركة المصرية للاتصالات سبق أن قدمت عرضًا بأن تكون سعر المكالمة بين المحافظات بسعر المكالمة العادية، وأضاف: "حينما قدمنا هذا العرض فوجئنا بحملة شرسة من شركات المحمول"، ولفت إلى أن الشركة المصرية تدرس مجموعة من العروض لتخفيض سعر المكالمة.
وأوضح أن العرض الأخير الخاص بتركيب التليفون الثابت بالمجان سيستمر لفترة أخرى.
من جانبه، أعرب حمدي الطحان (رئيس اللجنة) عن مخاوفه من المستقبل الغامض الذي يواجه الشركة المصرية للاتصالات ومستقبل العاملين بها في ظل ترك العديد من المهندسين للشركة والعمل في شركات المحمول وفي دول الخليج، وطالب الطحان من الشركة القومية للاتصالات بإمداد اللجنة بالعديد من البيانات، وخاصة الأرباح التي تحققها تلك الشركات وخطة الوزارة للنهوض بالشركة الوطنية.
كما حذَّر الطحان من خطورة الوضع القائم وغياب الأجندة الرقابية بعد انتشار خطوط المحمول المجهولة التي يقوم أصحابها بانتهاك حرمة الأسر المصرية، وإرسال العديد من الرسائل الخادشة للحياء، وتساءل: أين جهاز حماية مرفق الاتصالات المنوط به مراقبة المخالفات التي تحدث من شركات المحمول؟ وقال: "لا بد من حماية المجتمع المصري من هذه الخطوط المجهولة الهوية".
_____________
المصدر : برلمان دوت كوم