7/12/2009
أكد النائب صبحي صالح (أمين القطاعات الجغرافية بالكتلة البرلمانية للإخوان) المسلمين أن الإعلام والرأي العام لن يكونا أدوات ضغط على حكومة تابعة لحزب فاسد مستبد يحكم مصر منذ أكثر من 25 عامًا، متسائلاً: هل الحكومة التي لم تحترم أحكام القضاء وتنفذها ستحترم الرأي العام ووسائل الإعلام؟.
كان الدكتور محمد كمال عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني أشار في افتتاح نموذج "الكونجرس الأمريكي" لطلاب جامعة القاهرة الذي أقيم مؤخرًا إلى أن نزاهة الانتخابات لا ترتبط بوجود إشراف قضائي، ولا عدمه كما يردد البعض، وإنما بإرادة سياسية وتنظيم قواعد الانتخاب، معتبرًا أن إلغاء الإشراف القضائي الكامل، بسبب عدم وجود عدد كاف من القضاة، إضافة إلى ما اعتبره البعض تم تسييس رجال السلك القضائي بسبب إشرافهم على الانتخابات.
وأكد كمال أن الانتخابات القادمة يجب أن تكون نزيهة لأن مصر، على حد قوله، تغيرت وصار من السهل التعرف على أي انتهاكات بسهولة في ظل وجود إعلام خاص وتليفزيون متميز، مما يجعل الانتخابات أكثر نزاهة.
وقال صالح: "هذا اعتراف منه أن الانتخابات تزور بإرادة سياسية، وإن كان يرى أنَّ الانتخابات ستكون أكثر نزاهة في ظل إعلام خاص وتليفزيون متميز فليقل للجميع لماذا لم تستمع الحكومة للمؤسسات الحقوقية التي كشفت تزوير دوائر كثيرة في انتخابات 2005م".
وأضاف عضو الكتلة: "إنَّ التعلل بأنَّ مشاركة القضاة في الإشراف الانتخابي تعني تسييسًا للقضاء أمر غير مقبول على الإطلاق وتدليسًا واضحًا؛ لأنَّ ذلك يعني أنَّ المحاكمات التي تحدث للمدنيين تسييس للجيش، وأنَّ الجيش مسيس، وهذا ليس على أرض الواقع؛ لأنَّ المرفوض هو إحالة المدنيين للمحاكمات العسكرية وما يبنى عليه من أمور تخالف صحيح القانون والدستور".
_______________
المصدر : برلمان دوت كوم