21/11/2009

رحَّب النائب الشيخ السيد عسكر (عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين وعضو اللجنة الدينية بمجلس الشعب المصري) بدعوة رئيس مجلس الحكم الاتحادي السويسري [رئيس الدولة] هانز رودلف ميرتس، الناخبين إلى رفض مبادرة تقدم بها حزبا الشعب (المحسوب على اليمين المتشدد) والاتحاد الديمقراطي (متطرف) لحظر بناء المآذن في البلاد.

كان الرئيس السويسري، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب وزير المالية، قال إنه يجب تسهيل ممارسة الشعائر الدينية لمعتنقي مختلف الأديان بما فيهم المسلمون؛ حيث إن نسبةً كبيرةً منهم مندمجون في المجتمع بشكل جيد، ويحترمون نظامه، وحصل الكثير منهم على الجنسية السويسرية. في الوقت تخوض الجالية المسلمة في سويسرا هذه الأيام معركةً شرسةً؛ لمواجهة حملة إعلامية، استعدت بها لجنة "مبادرة حظر المآذن" لكسب تأييد الناخبين، قبل التصويت على إضافة مادة تحظر بناء المآذن إلى الدستور في التاسع والعشرين من نوفمبر المقبل.

وقال عسكر: "تصريح رئيس الدولة يتفق مع حرية الاعتقاد وحرية العبادة ولعله بهذا التوجه يؤثر على الرأي العام هناك بما يدعم حقوق المسلمين". واصفًا مبادرة حظر بناء المآذن بأنها مبادرة عنصرية.

يُذكر أنه يعيش في سويسرا نحو 350 ألف مسلم أغلبهم من تركيا ودول البلقان، وتشير مختلف التقارير الرسمية إلى أنهم مندمجون بشكل كامل في المجتمع السويسري من دون مشكلات.ولا يوجد في سويسرا سوى 4 مآذن فقط واحدة في مسجد المؤسسة الثقافة الإسلامية بجنيف تَم بناؤها عام 1978م، وأخرى في زيورخ تم تشييدها عام 1963م، وواحدة في مسجد تركي بقرية فانجن، والرابعة في مسجد بوسني بمدينة فينترتور.

وكان مجلس الحكم الاتحادي والبرلمان السويسري بغرفتَيْه الشيوخ والنواب، والأحزاب السياسية الكبرى، قد رفضت المبادرة التي تقدم بها اليمين السويسري المتطرف، لعدم توافقها مع بنود الدستور السويسري التي تحترم حرية المعتقدات وممارسة الشعائر الدينية، فضلاً عن تناقضها مع الاتفاقيات الدولية والأوروبية التي وقعت عليها سويسرا بخصوص احترام حقوق الإنسان والأقليات العرقية والدينية.

__________________

المصدر: برلمان دوت كوم