05/03/2009
السلوم- محمد حسين:
فرضت أجهزة الأمن المصرية صباح اليوم الخميس 5/3/2009 حصارًا أمنيًا مشددًا على مدخل مدينة السلوم، وقامت باحتجاز قافلة اللجنة الشعبية لفك الحصار عن غزة برئاسة المستشار محمود الخصيرى من العبور لاستقبال قافلة "شريان الحياة"، وقامت بجمع جميع بطاقات الهوية، والاستعلام عن أفراد القافلة.
وعلى بعد 7 كم تمَّ منع نواب الإخوان ووفد الحملة الشعبية من الوصول للسلوم؛ حيث اشترط ضباط الأمن أن يكون بحوزة النواب ووفد الحملة جوازات سفر كي يتم عبورهم، وعندما أظهر البعض تلك الجوازات تذرعوا بأنه لا بدَّ من أن يكون هناك عقد عمل أو إقامة في ليبيا كي يتم المرور، وفي نهاية المطاف قال أحد الضباط: "إن هناك تعليماتٍ بمنع مروركم"!!
يذكر أنه سُمح بمرور عشرات السيارات التي تحمل لوحات مرور ليبية ومصرية إلى السلوم دون السؤال عن محل الإقامة أو عقد العمل...
وذكر موقع نواب الإخوان أن هناك نيةً لقصر الاستقبال على الحزب الوطني فقط دون السماح للآخرين؛ حيث نصبت أمانة الحزب الوطني بالتعاون مع الأمن سرادقات لتتجمع فيها قافلة "شريان الحياة"، كي يقتصر الاستقبال على المنتمين للحزب الوطني فقط كنوعٍ من الدعاية للحزب والمتاجرة بالحصار الذي كانت ولازالت حكومتهم طرفًا في فرضه على أهالي غزة.
تعتبر قافلة شريان الحياة التي يقودها البريطاني جالوي من أطول قافلات المساعدات الشعبية المنبثقة عن الجمعيات الحقوقية والجماعات السياسية البريطانية، والتي يصاحبها كتيبة من المتطوعين البريطانيين المسلمين والمسيحيين واليهود في طريقهم إلى غزة في أطول رحلةٍ برية من لندن إلى غزة، مرورًا بدول أوروبية، وعبورًا من إسبانيا إلى دول المغرب العربي وانتهاءً بمعبر رفح أو معبر العوجة في مصر للعبور الإنساني إلى غزة.
يُذكر أن القافلة مؤلفة من 110 مركبات لتسليم شحنات من المعونات الإنسانية تقدر بمليون جنيه إسترليني، وتضم القافلة 12 سيارة إسعاف وقاربًا وشاحنات مليئة بالأدوية والأدوات المنزلية والملابس والبطاطين والأحذية والهدايا للأطفال.