26 / 11 / 2008

 كتب عبد الله شحاتة : تقدَّم د. حمدي حسن (أمين الإعلام بالكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) ببيانٍ عاجلٍ إلى د. أحمد نظيف (رئيس الوزراء)، حول الصورة المنشورة بالصحف والعديد من المواقع الإليكترونية لشيخ الأزهر وهو يصافح الإرهابي بيريز، وبكلتا يديه في مؤتمر حوار الأديان.



 

وقال حسن: "لقد أثارني هذا المشهد، وأثار أغلب المصريين، وأساء إلينا، وإلى الأزهر الشريف"، مشيرًا إلى أنَّه في الوقت الذي يحاصر فيه أهالينا بغزة هذا الحصار اللاإنساني وغير القانوني نجد فضيلة شيخ الأزهر يصافح الإرهابي بيريز، وبكلتا يديه مع ابتسامة مودة لا تخفى على المشاهد، مما سبب لي ولأغلب المصريين حالة من الذهول والاشمئزاز من تصرفات فضيلة شيخ الجامع الأزهر.

وقال حسن: "كان الواجب والمنتظر من فضيلة شيخ الأزهر أن يهب لنصرة المسلمين المحاصرين في غزة.. كان من المنتظر من فضيلته أن يقف على منبر الأزهر يحث المسلمين على نصرة أهاليهم وإخوانهم في فلسطين، ويشرف بنفسه على جمع التبرعات المادية والعينية.. كان من المنتظر أن يُسّير شيخ الأزهر قوافل إغاثية يشرف عليها بنفسه، بل ويخرج فيها داعيًا الحكومة المصرية إلى فتح معبر رفح وكسر الحصار وتنفيذ أحكام القضاء.. كان من المنتظر من فضيلته أن يناشد وينصح حكام بلاد العرب والمسلمين بالعمل على فك الحصار عن غزة ودعم المقاومة ضد المحتلين الصهاينة الذين يحتلون أولى القبلتين وثالث الحرمين مسرى الرسول الأكرم". 

وأضاف حسن: "في الوقت الذي يحج فيه المسلمون إلى قبلتهم الأولى نجد فضيلة شيخ الأزهر يولي وجهه شطر البيت الأبيض مصافحًا رئيس الكيان الغاصب بكلتا يديه، وهذا في رأيي خطيئة وذلة ومذله لا تحتاج إلى دليل".

وتساءل حسن: من للمسجد الأقصى الأسير يا فضيلة الشيخ؟ ومن للمسلمين المحاصرين يا فضيلة الشيخ؟ أين دورك كأكبر عالم لأكبر مؤسسة يحترمها المسلمون وينتظرون دورًا لها في كسر الحصار عن غزة ونصرة الضعفاء والمظلومين وتحرير الأقصى الأسير؟ أليس غريبًا حتى الآن أننا لم نسمع لشيخ الأزهر صوتًا ولم نر له موقفًا من هذه الجريمة رغم أننا نسمع له آراء كثيرة في موضوعات أقل شأنًا بل وتافهة؟

واستطرد حسن قائلاً: "كنا وما زلنا نأمل في دور مؤسسة الأزهر وشيخها في نصرة إخواننا في فلسطين.. كنا وما زلنا نأمل في دور أكبر لمؤسسة الأزهر وشيخها في تحرير الأقصى الأسير وتعبئة المسلمين معنويًّا لهذا الهدف الجليل".

وطالب حسن شيخ الأزهر بأن يعتذر لكل المسلمين عن هذه المصافحة المرفوضة وغير المقبولة، ليس فقط بالكلمات المعسولة، ولكن بالمواقف الجادة لنصرة القضية ونصرة أهالي فلسطين المحاصرين.