"الأنظمة القمعية حول العالم هي التي تسجن الصحفيين مثل مصر" .. كلمات وجهها المحامي البريطاني تريفور بورك لهيئة المحلفين التي تنظر قضية كبير المراسلين السابق بصحيفة ذا صن البريطانية جون كاي بمحكمة أولد بايلي، حيث يواجه اتهامات بدفع مبالغ مالية ﻷحد المسئولين مقابل الحصول منه على معلومات لتوظيفها في قصص خبرية.
 
وذكرت صحيفة تليجراف البريطانية أن المحامي قال للمحكمة إن سجن كاي، صاحب الخمسين عاما من الخبرة في العمل الصحفي، يعد محاكاة لما تقوم به بعض الدول الأكثر قمعية في العالم، واصفا ذلك بأنه "تطور مقلق".
 
وأضاف المحامي، خلال مرافعته الختامية أمام المحكمة، أن كاي يحاكم الآن ﻷنه "ببساطة يقوم بعمله" بعد نصف قرن من تأدية هذا العمل "بدقة وأمانة وجرأة".
 
وقارن المحامي بين ما يتعرض له موكله من سجن ومحاكمة بما يتعرض له الصحفيون في مصر، حيث باتت مصر تتمتع بشهرة عالمية في الزج بالصحفيين للسجون، وكانت أبرز قضايا سجن الصحفيين في مصر هي قضية خلية ماريوت التي اتهم فيها ثلاثة من صحفيي قناة الجزيرة.
 
وحاول بورك إقناع هيئة المحلفين بأن محاكمة كاي تضع حرية الصحافة في البلاد على المحك، مضيفا أن الأنظمة القمعية حول العالم هي التي تسجن الصحفيين "مثل مصر".

مصر العربية