في لقاء مع قناة بلومبيرغ الأمريكية قال رئيس الوزراء السابق “حمد بن جاسم”: “لا ندعي أننا دولة ديمقراطية مثالية، نحن نعيش في ملكية وقبلنا بهذا، لكننا لن نكون هكذا بعد 20 سنة، وقد بدأنا العمل على تغيير العلاقة بين النظام الملكي والشعب القطري منذ 40 سنة”.

وتحدث بن جاسم عن عدد من الملفات الهامة مثل صعود الأمير الجديد للبلاد “الشيخ تميم” والعلاقات مع دول الخليج والأوضاع في مصر، بالإضافة إلى بعض الملفات الشخصية المتعلقة بثروته الخاصة، وكذلك بالقوة الاستثمارية لدولة قطر والمتمثلة في جهاز قطر للاستثمار والتي أقر حمد بأنها أكثر من 170 مليار دولار.

صعود تميم:

أكد حمد بن جاسم أن تكليف الشيخ تميم بإدارة شؤون البلاد لا علاقة له بنظريات المؤامرة التي روج لها عبر وسائل إعلام عربية وغربية، وأن “الشيخ حمد” الأمير السابق لقطر، كان يعد لهذه الخطوة منذ حوالي ثلاث سنوات وقام بتجربته الشيخ تميم عبر تكليفه ببعض الملفات والمهام التي أدارها بنجاح خلال الفترة التي سبقت تعيينه أميرًا للبلاد.

وأشار حمد إلى أن الشيخ تميم يمتلك الآن صلاحيات الأمير بنسبة مائة بالمائة ويتخذ قراراته بنفسه، نافيًا بذلك صحة الأخبار التي قالت بأن الشيخ حمد خرج من المشهد العلني ويدير البلاد الآن عبر ابنه تميم، وأضاف حمد بن جاسم: “ربما يستشير والده ويسمع نصائحه كما يسمع نصائح أي شخص آخر، ولكنه حرّ في اتخاذ القرار الذي يريد”.

وحول أسباب انتشار تحليلات تقول بأن الشيخ تميم انقلب على والده أو أن الشيخ حمد لازال يحكم البلاد عبر ابنه، قال حمد بن جاسم إن المنطقة لم تتعود على هذا الانتقال السلس في السلطة، وأن السلطة في المنطقة تنتقل من شخص لشخص آخر إما عبر وفاة الأول أو عبر انقلابات دموية.

معقبًا: “ما حدث في قطر هو أن الأمير كان ممسكًا بزمام الأمور في البلاد وفي كامل صحته ولكنه قرر أن ينقل السلطة لابنه، وعبر تقييم أداء الشيخ تميم خلال فترة الماضية، يمكن أن نلاحظ أنه أثبت جدارته بتحمل المسؤولية التي أوكلت له ونجاحه في إدارة البلاد”.
 

جريدة الصفوة