15/03/2010

خاص / جامعات :

انتفضت ظهر اليوم عدداً من الجامعات المصرية للتنديد بالانتهاكات الصهيونية ، و محاولات تهويد المسجد الأقصى، واقتحام الشرطة الصهيونية لباحاته ، وللمطالبة بتحرك رسمي وشعبي عاجل على مستوى العالم لنصرة مقدسات الإسلام. 
 
ففي جامعة طنطا نظم الطلاب مسيرة  حاشدة رفعت فيها أعلام فلسطين ، وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بجانب علم مصر، مؤكدين أن فلسطين منذ فجر التاريخ لا يمكن فصلها عن مصر، وأن القضية الفلسطينية تمثل المحور الأساسي للأمة العربية والإسلامية.
مشيرين إلى أنه لا شيء أقدر على ردع الاحتلال من موقف رسمي وشعبي ضاغط، يعلمهم أن ثمن المساس بالأقصى سيكون فادحًا.
 
ورفع الطلاب لافتاتٍ تندِّد بضمِّ الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة ما يُسمَّى "التراث اليهودي"، منها: "الأقصى يستغيث.. فهل من ملبٍّ؟"، و"يا قدس إنا قادمون"، و"الأقصى.. مسجدنا لا هيكلكم"، و"الأقصى ينادينا: لا تنسوا حطينا"، "الموت في سبيل الله أسمى أمانينا"، و"يا أقصانا كلنا فداكي"، و"يا أقصى لن تسقط القلاع".
 
تبع الوقفة الاحتجاجية مسيرة طلابية طافت أرجاء الكليات ، ردد فيها الطلاب هتافات منها: "يا أقصانا يا حبيب.. شمسك عنا مش هتغيب"، و"حاكم الدولة يا مسئول.. أدام ربك إيه هتقول"، و"يا حكامنا كفاية سكوت.. سيبوا تراثنا على المكشوف"، و"يا حكام المسلمين.. انتوا خنتوا صلاح الدين"، و"خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد هنا موجود"، و"ع الأقصى رايحين.. شهداء بالملايين"، و"يا أقصانا لا تهتم.. رح نفديك بالروح والدم"، و"بالروح بالدم.. نفديك يا أقصى"، و"يا حكامنا ساكتين ليه.. بعد الأقصى فاضل إيه؟!".
 
وطالب الطلاب بفتح معبر رفح فورًا، ووقف التطبيع بكل صوره مع الكيان الصهيوني، وطرد السفير الصهيوني من القاهرة، واستدعاء السفير المصري من أراضيهم التي احتلوها.
 
وناشد الطلاب الحكومات بالتخلي عن الشجب والاستنكار واتخاذ موقف إيجابي تجاه الصهاينة إزاء ما يفعلونه بالمقدسات وبالمسجد الأقصى وبفلسطين بأسرها.
 
وأضافوا أن ما أقدم عليه اليهود إنما هو حركة استفزازية للمسلمين حتى يروا ردَّ فعلهم، وأن الموقف العربي الضعيف من قبل إزاء كل ما يفعلونه وما يحدث؛ هو الذي دفعهم إلى اقتراف تلك الجرائم والأفعال.

 

 

وفى جامعة المنصورة واصل الطلاب فعاليات حملة "القدس عقيدتي" التي أطلقها طلاب الإخوان المسلمين في مطلع الفصل الدراسي الجاري؛ حيث أقام طلاب الإخوان المسلمين مؤتمرًا طلابيًّا حاشدًا أمام بوابة الجلاء اليوم لمناصرة المسجد الأقصى ثمنت فيه حركة المقاومة الإسلامية حماس مظاهرات الجماهير المصرية للتضامن مع الأقصى.

 

وردد الطلاب هتافات منها: "يا حكامنا تحت القمة.. الجهاد أمل الأمة"، "من المنصورة رفنا شعار.. لا للتهويد والحصار"، "أهل الأقصى دول أحرار.. والحكام ذل وعار"، "دافعوا عن الأقصى يا شباب.. لاحسن قالوا الإسلام غاب"، "لما الأقصى ينادي هنلبي.. دمي فداه وروحي وقلبي".

 

وأكد مشير المصري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس في اتصالٍ هاتفي أهمية تلك الوقفات الاحتجاجية التي تؤكد وحدة الأمة في دفاعها عن مقدساتها، مثمنًا كافة التحركات الاحتجاجية على مساعي المساس بالمقدسات الإسلامية.

 

وشدد المصري على أن حماس وإخوانها المرابطين على المقاومة لن يتخلوا عن دورهم في حمل البندقية في وجه الصهاينة حتى نستعيد القدس، موضحًا أن رأس حربة الإسلام هم الشباب المسلم.

 

 
 

 

كما طالب طلاب مصر بالاستمرار في المزيد من الفعاليات التي تُناصر المسجد الأقصى وترفع من الروح المعنوية للمجاهدين.

وألقى الدكتور عبد الدايم شريف الأستاذ بكلية العلوم كلمةً لأعضاء هيئة التدريس؛ حيث ندد فيها بالاعتداء على المقدسات الإسلامية، وأكد أن الصراعَ بين المسلمين واليهود دائم إلى قيام الساعة، وأن القضية ليست قضية طلاب جامعة المنصورة فقط، ولكنها قضية المسلمين جميعًا، كما ناشد طلاب الجامعة القيامَ بواجباتهم تجاه الأقصى بمختلف الأشكال الممكنة.

 

من جانبه أكد المتحدث باسم طلاب الإخوان المسلمين أن اليهود حققوا أطراف المعادلة بتمسكهم بعقيدتهم وإن كانت باطلة وتسلحوا بالعلم والمال حتى كانت لهم الريادة، بينما نحن- المسلمين- تخلينا عن عقيدتنا وجعلنا الغرب قدوةً لنا وتخلفنا في العلوم.

 

ووجَّه ثلاث رسائل كانت أولها للحكام بأنهم مسئولون أمام شعوبهم وأمام الله عن المسجد الأقصى، وطالبهم بضرورة التحرك العاجل لنصرة المسجد الأقصى، وكانت الرسالة الثانية للأمة الإسلامية بأن تفيق من سباتها العميق، وأن تتحمل دورها تجاه المسجد الأقصى وحثها على تربية وإخراج أبطال مثل صلاح الدين، وأخيرًا كانت الرسالة الثالثة لليهود وقال لهم اعلموا بأنه ليس لكم مكان على هذه الأرض، وأن هذه الأمة قد تمرض ولكن لا تموت