14 / 4 0/2009
 
الإسكندرية – محمد صلاح
 
 نظم أعضاء هيئة التدريس وقفتهم الاحتجاجية التي تم الإعلان عنها في توصيات المؤتمر العام السادس لأعضاء هيئة التدريس ، والذي نص على عمل وقفات احتجاجية على مستوى جامعات مصر ، يعقبها وقفة مجمعة على مستوى جامعات مصر في وقت سيتم تحديده لاحقاً ، وذلك بعد انتهاء المدة المحددة لوزير التعليم العالي لتنفيذ مطالبهم ،
 
وتتمثل مطالب أعضاء هيئة التدريس بشكل عام في رفع المرتبات ، وإقرار كادر جديد لهم وتحسين وضع الأساتذة فوق السبعين ، بالإضافة إلى دعم التعليم الجامعي ، وإنشاء جامعات حكومية ..
 
 ويطالب أعضاء هيئة التدريس أيضا بعدم إحالة أعضاء هيئة التدريس إلى التحقيق بناءً على طلب أمنى ، ورفع يد الأمن عن الجامعة وعن الطلاب ، وعدم شطب أسماء الطلاب في انتخابات الاتحادات الطلابية ، وإلغاء الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية تنفيذا لحكم القضاء  ، والإفراج الفوري عن زملائهم من الإخوان المسلمين المحكوم عليهم  عسكريا خاصة وأنهم قضوا ثلاثة أرباع المدة .
 
وتأتى هذه الوقفة بعد ساعة تقريبا من صدور حكم قضائي بعدم مشروعية صرف زيادة الرواتب على أساس الجودة ، وهو ما وصفه الأستاذ الدكتور عصمت زين الدين أستاذ الهندسة النووية بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية بأنه جاء صفعة لمنظمة الفساد في مصر ، والتي تصدر قرارات عشوائية ، على الرغم من إقرار أساتذة القانون بعدم شرعية هذه القرارات موضحاً أن النظام حاليا أصبح في مأزق حيث قام بصرف دفعات غير قانونية ، ويجب عليه إيقاف الإنفاق ، مما يزيد حدة الإضرابات في صفوف أعضاء هيئة التدريس ، ويضطرهم إلى اتخاذ مواقف حاسمة ضد وزير التعليم العالي .
 
وجاءت وقفة جامعة الإسكندرية على كورنيش الإسكندرية أمام مبنى إدارة الجامعة للتأكيد على جدية المطالب وثبات الموقف ، ويوضح الأستاذ الدكتور / حسن البرنس عضو لجنة الحريات بنادي أعضاء هيئة التدريس أن الوقفة تأتى لرفض الكادر الهزيل المنخفض جدا والذي يتقاضاه عضو هيئة التدريس دون تغير منذ عشرات السنوات على الرغم من انخفاض القيمة الشرائية للجنيه المصري وغلاء الأسعار.
 
وأكد البرنس أن انخفاض الراتب تبعه تراجع في مستوى التعليم ، حيث يضطر عضو هيئة التدريس للعمل في الأماكن الخاصة وبالتالي تفشل العملية التعليمية خاصة في كلية الطب ويتبع ذلك فشل في المستوى الصحي المجاني حيث يهتم الأستاذ بالعيادة والمستشفى الخاص عن الجامعة والمستشفى الجامعي نظراً لانخفاض الدخل .
 
وأشار البرنس إلى أن الكيان الصهيوني هو المستفيد الأول من التراجع التعليمي ، والذي يعتبر أمن قومي مصري ، موضحا أن خريجي الجامعات المجانية هم من حارب العدو الصهيوني في حرب أكتوبر / مستبعداً أن يستطيع طالب تربى على الجامعات الخاصة الوقوف بقوة أمام العدو الصهيوني .
 
واعتبر البرنس أن الوقفة جزء من منظومة لتغيير الشعوب ، مؤكدا على أنها لن تؤتى ثمارها بشكل فوري .
 
من جانبه يرى الأستاذ الدكتور عمر السباخى رئيس جمعية أنصار حقوق الإنسان أن الاستمرار في هذه الوقفات والاحتجاجات والاعتصامات قد يصل إلى حد الإضراب عن العمل ووقف تصحيح الامتحانات والامتناع عن وضع الامتحانات ،  مشيرا إلى أن المطالبة بالحقوق ما هي إلا عملية تراكمية تكسر جدار الخوف وبعدها سيزول الفساد .
 
كما اعتبر الأستاذ الدكتور على بركات أستاذ الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية أن الإضرابات والاعتصامات التي يقوم بها أعضاء هيئة التدريس بدأت تؤتى ثمارها بدليل الزيادة التي أقرت مؤخراً مؤكدا على أن أعضاء هيئة التدريس بالقوة التي تجعلهم يحققون مطالبهم العادلة ، وأنهم ليسوا أقل من الصيادلة الذين اعتذر لهم رئيس الوزراء بنفسه على شاشات التلفاز .