3 / 4 / 2009
نافذة مصر - الإسكندرية - محمد مدنى

هلال : انتخاب العمداء ورؤساء الجمعيات شللية .
زين الدين : أحترمك كأستاذ جامعى وأختصمك كوزير .
البرنس :عدم إجراء انتخابات طلابية فشل إدارى يسأل عنه الوزير .

شهد لقاء أعضاء هيئة التدريس مساء أمس الخميس 2 / 4 / 2009 والذى عقد بمقر نادى أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية تراشقا بالألفاظ واتهامات بالسرقة والخيانة بين بعض أعضاء هيئة التدريس من الاتجاهات المختلفة وذلك بحضور الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمى .

ومن أقوى المشادات تلك التى نشأت بين الأستاذ الدكتور عصمت زين الدين - أستاذ الهندسة النووية - وأحد الأساتذة المعروف بانتمائه إلى الحزب الوطنى وذلك عند قيام زين الدين بتوجيه سيل من الاتهات إلى الوزير هانى هلال بأن منظومة التعليم أصبحت فاسدة بفضل سياسات الشخصنة فى الحكم والقرار التى ينتهجها الحزب الوطنى مما أثار غضب أحد أساتذة الحزب الوطنى وبدأ يكيل الاتهامات العكسية لزين الدين بأنه حريص إفشال اللقاء ثم يرد عليه زن الدين بأنه آخر من يتكلم على اللقاءات لأنه ما كان ليصل إلى الأستاذية فى الجامعة إلا بفضل الحزب الوطنى الذى سمح له بسرقة الأبحاث ونسبتها إلى نفسه حتى يتم تعينه .

لم تكن حدة اللقاء بين أعضاء هيئة التدريس وفقط بل شهدتها حوارات بعض الأساتذة مع الوزير نفسه حينما واجهوه بسلسلة من أعمال الفساد والبلطجة التى تسير بها أمور الجتمعات فى مصر بداية من التدخل الأمنى السافر فى شئونها خاصة بعد إعلان السيد الوزير أن الحرس الجامعى التابع لوزارة الداخلية هدفه حماية المنشآت ومنع المخدرات داخل الجامعة مما دفع بعض الأساتذة من حركة 9 مارس إلى شن هجوم شديد عليه مستنكرين هذا الوصف لأنه يلصق بأعضاء هيئة التدريس تهمة السماح بانتشار المخدرات بالإضافة إلى توضيح كيف وأن الحرس التابع للداخلية يقوم بمنع الأساتذة من بعض الأعمال فى الجامعة بل والتعدى عليهم مدللين على ذلك بما حدث فى جامعة حين شمس حال تعدى أحد قواد الحرس على أستاذ جامعى بالضرب أمام مرأى ومسمع من الطلاب .

وفى سيق متصل واجه الأستاذ الدكتور حسن البرنس - أستاذ الأشعة بكلية طب الإسكندرية وعضو المكتب الإدارى لإخوان الإسكندرية - السد الوزير ببعض الاتهات وبعض الحقائق المتعلقة بالجامعة وشن هجوما شديدا على الوزير قائلا له : " نتمنى ألا تكون ممثل هذه الحكومة الحزبية التى خربت البنية التعليمية ونفسية الطالب " مستنكرا عدم إجراء إنتخابات إتحاد طلاب منذ سنوات طويلة وتعجيز الطلاب عن المشاركة بوضع شروط تعجيزية وطلب بعض الأختام لا يمكن الحصول عليها إلا من داخل مقرات الحزب الوطنى مما وصفه بأنه تربية للأبناء على ثقافة الوصولية والخضوع والخنوع .

وحاصر البرنس وزير التعليم حين اعتبر أن عدم إجراء الانتخابات الطلابية وفساد العملية التعليمية لا يخرج عن كونه فشل إدارى أو فشل طلابى وكلاهما يسأل عنه وزير التعليم العالى وتسأل عنه هذه الحكومة الفاسدة التى تربى 180 ألف طالب بجامعة الإسكندرية على ثقافة الاستكانة وتنشئ جيل بعيدا عن العمل الطلابى وبالتالى تكوين خطورة على مستقبل مصر .

وفى ذات السياق تساءل الأستاذ الدكتور على بركات - أستاذ الهندسة الإنشاءية بجامعة الإسكندرية - عن السر فى عدم إجراء إنتخابات طلابية منذ أعوام واستنكر قيام إدارات الكليات بتحويل الطلاب للفصل التأديبى بتهمة مناصرة غزة بالإضافة إلى منع أعضاء هيئة التدريس من دخول ناديهم لإجراء الانتخابات حتى دفعهم الأمر إلى إجراء الإنتخابات على الرصيف معتبرا أنه لا استقلالية للجامعات إلا إذا كانت هناك إنتخابات حرة للعمداء ورؤساء الجامعات ورؤساء الأقسام وللاتحادات الطلابية .

وطالب بركات وزير التعليم العالى أن يعتبر كرامة أعضاء هيئة التدريس التى أهدرت من كرامته وأن يدافع عنهم على اعتبار أنه عضو هيئة تدريس قبل أن يكون وزير وأن ينحاز إلى أعضاء هيئة التدريس لا إلى الحكومة الفاسدة .

على الجانب الشخصى قدم الأستاذ الدكتور عصمت زين الدين التحية إلى الوزير ورحب به على أساس أنا من أعضاء هيئة التدريس لكنه اختصمه بصفة الوزارة قائلا :" أنا أرحب بك وأحترك وأقدرك كعضو هيئة تدريس أما إذا كنت وزيرا فى هذا النظام الفاسد فأنا خصمك ولا مرحبا بك " .

من جانبه طلب وزير التعليم العالى عدم تجريح أعضاء هيئة التدريس لبعضهم خصوصا أمام الرأى العام معلنا أن الوزارة حاليا تقوم بدراسة فكرة انتخاب رؤساء الجامعات وعمداء الكليات لكنه فى نفس الوقت وصف عملية الانتخابات بالشللية وتعطيل العمل واتهم هلال أعضاء هيئة التدريس بالأنانية وفقدهم القدرة على العمل الجماعى فيما يتعلق بلالأبحاث معلنا أن ميزانية البحث العلمى زادت 40 % وأن الوزارة مستعدة للصرف على البحث العلمى شرط أن يكون له فائدة كبيرة وجماعى .