بابا ..............اليوم السابع
"سنبنى مسجداً" اسم أطلقه مجموعة من طلاب الإخوان داخل الجامعة الأمريكية على أسرتهم التى أسسوها مع بدء العام الحالى، لتكون أول أسرة فى تاريخ الجامعة يقيمها طلاب على أساس دينى، مستغلين عدم تخصيص إدارة الجامعة مكاناً للصلاة داخل المجمع الدراسى الجديد بالتجمع الخامس.
الطلاب الإخوان اتخذوا مجموعة من الشعارات والمبادئ، اعتبروها بمثابة ثوابت خاصة بهم، فالأسرة ترفع شعار "لا نريد جامعاً عملاقاً ولكننا نطالب بمسجد صغير حتى نتمكن من إقامة الصلاة"، معتبرين أن من حقهم كمسلمين ممارسة شعائرهم الدينية فى نفس المكان الذى يتلقون فيه تعليمهم، ويقول أحمد ربيع أحد مؤسسى الأسرة "جامعتنا مساحتها 260 فداناً، وأنشئت برأس مال 400 مليون دولار وبالتالى لا حجة لهم فى رفض طلبنا فى ظل توافر المكان والأموال".

أسرة الإخوان وجهت الدعوة لطلاب الجامعة للاشتراك فيها والتضامن معها فى مطلبها، ولقيت الدعوى صدى واسعاً بين الطلاب بعد أن "لجأ الإخوان إلى اللعب على وتر نقص الخدمات الغذائية والسكنية المقدمة من إدارة الجامعة فى المقر الجديد، مما أحدث تفاعلاً بين الأسرة والطلاب ليصل عدد مؤيديهم إلى ما يقرب من 700 طالب"، كما أشار مصطفى سعيد طالب بالجامعة.

التيار الإخوانى الجديد أثار تخوفاً لدى عدد من طلاب الجامعة من أن يكون ظهور هذه الأسرة بداية توغل منظم من جماعة الإخوان المسلمين داخل الجامعة، وهو ما أعلنت أسرة الإخوان عن رفضه على لسان أحمد رجب أحد مؤسسيها "نحن إخوانيو الفكر ولسنا تنظيميين"، مضيفاً "لكن من حقنا كطلاب أن نعبر عن توجهاتنا الإسلامية وأن نشترك فى كل الأنشطة داخل الجامعة".

الأسرة الإخوانية اتفقت مع باقى الطلاب على تنظيم عدد من المظاهرات والاحتجاجات داخل الجامعة لإيصال مطالبهم للإدارة، والتى تتمثل فى بناء المسجد وتحسين الخدمات الغذائية والرياضية، وفى حالة عدم تلبية الجامعة لمطالبهم قرروا أن تتوالى احتجاجاتهم مع تقديم طلب رسمى لمجلس الأمناء بتغيير رئيس الجامعة الدكتور ديفيد أرنولد.

التحرك الإخوانى داخل الجامعة دفع الإدارة إلى الجلوس معهم وتهدئتهم مع تقديم وعود بدراسة مطالبهم، خوفاً من وقوع ثورات داخل الجامعة على أساس دينى، بحسب مصدر داخل مجلس الأمناء قال لليوم السابع إن الجامعة رغم ذلك ترفض رفضاً باتاً بناء مسجد لأنها تريد الحفاظ على هويتها العلمانية.

يذكر أن عدد طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يبلغ 4500 طالب وطالبة.