29/11/2010

نافذة مصر / الشروق:

نشرت صحيفة (الشروق) اليوم الإثنين أول مذكرة قضائية شاهدة على تزوير انتخابات مجلس الشعب المصري التي جرت أمس.

والشهادة عبارة عن مذكرة كتابية قدمها القاضي وليد الشافعي المشرف على الانتخابات بالبدرشين، رئيس بمحكمة استئناف القاهرة، لرئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضى السيد عبدالعزيز عمر، عن ضبطه رؤساء لجان الانتخابات بمدرسة البدرشين الإعدادية بنين خلال تزويرهم الانتخابات وتسويد بطاقات التصويت لصالح مرشحتي الحزب الوطني الحاكم: الدكتورة مؤمنة كامل ونرمين بدراوي.

وحصلت "الشروق" على نسخة من المذكرة، وبعض صور بطاقات التصويت المزورة، وتروي المذكرة وقائع إشراف رئيس مباحث البدرشين وضباط المباحث على عمليات التزوير، واتهمت المذكرة رئيس اللجنة العامة وهو قاض بدرجة رئيس محكمة استئناف، بالتستر على التزوير، حيث رفض تحرير مذكرة به، بل رفض تسلم مذكرة بالوقائع من القاضي وليد الشافعي.

وقال الشافعي في مذكرته إنه أثناء أداء عمله المنتدب له كعضو باللجنة العامة لمتابعة عملية الاقتراع والفرز بمدينة البدرشين محافظة 6 أكتوبر أخطره أحد وكلاء مرشح للانتخابات بوجود تلاعب وتزوير باللجان الفرعية بالمدرسة الإعدادية بنين بالبدرشين، فانتقل، وعند وصوله إلى المدرسة، وجد باب المدرسة مغلقاً، وبمجرد دخوله فوجئ بأحد الأشخاص يتحدث إليه بلهجة آمرة قائلاً: "أيوه يا بيه.. إنت مين بقى؟".

وأضاف: أخبرته أننى القاضي وليد الشافعي فقال باللفظ والإشارة: "طلع تحقيق الشخصية يعني تطلعه"، وما إن فعلت حتى خطف البطاقة، وقال لي: "اركن على جنب إنت مش طالع من المدرسة تاني".

ثم احتجزه 3 من أفراد المباحث قائلين: "إنت مش خارج من هنا النهاردة"، وعندما سأل الضابط الذي احتجزه عن اسمه، أخبره أنه يدعى أحمد مبروك رئيس مباحث البدرشين، واستمر في منع الناخبين من دخول المدرسة مقر لجان الاقتراع.

وأثناء ذلك حدثت بعض المشاكل والهرج، فانتهز المستشار الفرصة ودخل إلى اللجنة فوجد موظفة شابة «تسود» أوراق تصويت، وعندما سألها ماذا تفعلين قالت له: «خلاص يابيه، أنا قربت أخلص»، حيث ظنته أحد الضباط.

توجه المستشار بعد ذلك إلى رئيس اللجنة العامة المستشار محمود عبدالحميد وقدم له تقريراً عن واقعة التزوير، فضلاً عن واقعة احتجازه.