03/08/2010

نافذة مصر / نواب إخوان :

أكَّد النائب صبحي صالح (الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) أنَّ نقد قيادات الحزب الوطني لأسلوب إدارة الحزب قبيل الانتخابات البرلمانية القادمة هو بداية لموسم الانشقاقات والانقسامات داخله مثلما حدث في انتخابات 2005 عندما كان عدد المرشحين المستقلين أكثر من التنظيميين المرشحين.

وتصاعدت الأحداث بشكل سريع داخل أمانة الحزب الوطني بمحافظة أسوان بعد تصريحات الدكتور هشام جمال (أمين مساعد التنظيم عن مركز نصر النوبة بأمانة أسوان) على خلفية تصريحاته التي أكد فيها أنَّه سيخوض انتخابات الشعب القادمة، سواء عن طريق الحزب أو مستقلاً، بالإضافة لإعلانه عن رفضه ترشيح امرأة عن نصر النوبة.

كما أعلن هشام جمال في تصريحاته التي نشرت مؤخرًا أنه لا يوجد «رجل» يستطيع فصله من الحزب، وكشف أمين مساعد تنظيم أمانة الوطني أن الحزب يعمل بمنظومة الرجل الواحد وأنه لا توجد به فرصة للابتكار.

وقال: إن كل الأمور داخل الحزب تدور بأوامر من أمين عام الحزب. كما هاجم جمال قيادات الحزب، مؤكدًا أن الحزب يخالف أبسط مبادئ الدستور والقانون في أحقية أي مواطن- والتنظيميين على وجه الخصوص- في خوض الانتخابات العامة.

وتساءل: «كيف تصدر تعليمات عليا من الأمانة العامة للحزب بعدم خوض التنظيميين للانتخابات، في الوقت الذي يتم السماح فيه لأحمد عز وزكريا عزمي بخوضها؟».

وقال صالح: "هذا دليل جديد ومكرر على أن الحزب الوطني لا يمارس الديمقراطية داخله ولا يوجد لديه مشروع سياسي يجمع أعضاء حزبه عليه ويسعون إلى تنفيذه"، مضيفًا: "إنَّ مجمل عضوية الحزب تنحصر بين منافع ومحافظة على موقع وظيفي وليس لدى الحزب أي مشروع غير حماية اتفاقية كامب ديفيد ورفض مطلب الإخوان والمعارضة بإلغائها".

يذكر أن الحزب الوطني الحاكم كان قد سمى 432 مرشحا رسميا له في انتخابات 2005 أخفق منهم 287 مرشحا ، وكانت النسبة الرسمية التي حصل عليها الحزب في تلك الانتخابات هي 33.55% في الجولات الانتخابية الثلاث، إلا أنه قام بعد ذلك بضم العديد من النواب الذين خاضوا الانتخابات كمستقلين لتصل نسبته النهائية إلى 70% من إجمالي عدد النواب بالمجلس.