شارك آلاف الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في المهرجان المركزي الذي أقيم في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، إحياءً للذكرى الـ68 لـ"النكبة" التي تصادف يوم 15 مايو/آيار من كل عام.


وانطلقت مسيرة قبيل المهرجان من أمام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات باتجاه الميدان الذي يحمل اسمه، وسط المدينة، تقدمتها الفرق الكشفية وجوقة قوات الأمن الوطني.


وحمل المشاركون 68 علماً فلسطينياً، و68 راية سوداء، و68 شعلة، و68 مفتاحاً (رمز العودة لدى الفلسطينيين)، و68 يافطة، في إشارة إلى سنوات "النكبة".


وكُتب على يافطات "المخيم محطة انتظار لحين العودة"، "لا بديل عن حق العودة".


وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، في كلمة له خلال المهرجان: " منذ النكبة تواصل السلطات الإسرائيلية انتهاكاتها بحق الأرض والإنسان، في محاولة منها لكسر صمودنا وإرادتنا".


وأضاف: "بعد 68 عاماً من النكبة والهجرة، بات واضحاً لهذا الاحتلال أننا باقون وصامدون، لن نتنازل عن حقنا في العودة إلى ديارنا التي هُجرنا منها قسراً، وإقامة دولتنا المستقلة".


وتابع: "إسرائيل تواصل سرقة الأرض الفلسطينية وتهود المقدسات، تضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية، لكنها غير قادرة على كسرنا".


وشمل المهرجان فقرات فنية وغنائية من التراث الشعبي الفلسطيني.


ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام، ذكرى "النكبة"، وهي ذكرى إعلان قيام إسرائيل في اليوم نفسه عام 1948.


وآنذاك، تسببت "النكبة" في تهجير 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق، حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.


وقد دمرت الجماعات الصهيونية المسلحة، وفقًا للجهاز، في حرب عام 1948 نحو 531 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكبت "مذابح" أودت بحياة أكثر من 15 ألف شخص.