استشهد اليوم الشاب أحمد خلف المعتقل في سجن "عتاقة" بالسويس، نتيجة القتل الطبي المتعمد، ختامًا لرحلة اعتقال دامت عامين بواسطة سلطات الانقلاب العسكري.
وأكدت مصادر مقربة من الشهيد أنه تعرض للإهمال الطبي المتواصل منذ عام ونصف داخل سجون الانقلاب، ثم تعرض لوعكة صحية شديدة منذ ثلاثة أيام، واضطرت إدارة السجن لنقله إلى العناية المركزة بمستشفى السويس العام،بعد تدهور حالته الصحية لكنه توفي ظهر اليوم داخل المستشفى.
وقالت المصادر إن إدارة السجن تركته ينزف لفترة طويلة، دون أي اهتمام مما أدى إلى تأخر حالته الصحية وتدهورها مما دفع سلطات أمن الانقلاب إلى نقله للمستشفى قبل وفاته، إلا أن روحه فارقت الحياة.
يذكر أن الشهيد قد اعتقل من قبل قوات أمن الانقلاب منذ عامين وهو فى صحه جيده ولكن التعذيب المستمر والإهمال الطبى تسبب فى تدهور حالته الصحية.
ومنذ الانقلاب العسكري في الـ3 من يوليو 2013، يتعرض المئات من المعتقلين للموت داخل السجون وأقسام الشرطة نتيجة التعذيب والإهمال الطبي.
وفي تقرير سابق للمنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا، تحت عنوان (الموت البطيء في السجون المصرية)، كشفت المنظمة عن الإهمال الطبي والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المحتجزون في السجون المصرية؛ ما أدى إلى وفاة عشرات المحتجزين، وإصابة المئات بأمراض خطيرة.
وأضاف التقرير أن غالبية مقرات الاحتجاز تشكل خطرًا داهمًا على حياة المحتجزين كنتيجة طبيعية لسوء ظروف الاحتجاز داخل هذه المقرات، إضافة إلى الفساد الذي تعاني منه إدارات السجون والمؤسسات الشرطية، وغياب الرقابة على السجناء، والإهمال الطبي وسوء الرعاية.
وأشارت المنظمة إلى تزايد حالات الوفاة داخل سجون مِصْر يومًا بعد يوم؛ بسبب "الإهمال الطبي المتعمد" داخل السجون، مؤكدة ارتفاع الوفيات لأكثر من 264 حالة منذ انقلاب 3 يوليو 2013.