أكد محمد أبو زيد، شقيق المصور الصحفي، محمود أبو زيد، الشهير بـ”شوكان“، أن شقيقه يعاني “فيروس سي”، وأنه وأسرته فقدوا الأمل فى إخلاء سبيله، بعد سلسلة من الوعود لم تدخل حيز التنفيذ منذ إلقاء القبض على “شوكان” واتهامه مع 738 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ”فض اعتصام رابعة“.
وقال “أبو زيد”، في كلمة بمؤتمر تستضيفه لجنة “الحريات بنقابة الصحفيين”، مساء الاثنين: “أوضاع شوكان الصحية متدهورة للغاية.. هو يعاني (فيرس سي).. ونحن نحاول جمع دعم من العالم كله لإخلاء سبيله، لكن الجو العام أصبح مقلق للغاية”.
وأضاف: “من الصعب أن تأخذ وعودًا بإخلاء السبيل لمدة عامين، دون تنفيذ.. وصلنا لمرحلة الرجاء لاخلاء سبيل شوكان ولم تلبى لنا أي مناشدة”.
وتم القبض على المصور الصحفي محمود أبو زيد الشهير بمحمود شوكان أثناء تغطيته لفض اعتصام رابعة العدوية من قبل وزارة الداخلية بعد أن وجهت له النيابة العامة تهمًا بالقتل والتجمهر والإنتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وأمرت بتجديد حبسه طيلة ٥٠٠ يومًا وحتى الآن لم تنظر سلطات الانقلاب في طلبات الإفراج عنه.
و”شوكان”، هو شاب عشريني تخرج في أكاديمية أخبار اليوم، أعلن احترافه التصوير الصحفي منذ التحاقه بها، بدأ بالتدريب في جريدة الأهرام المسائي بالأسكندرية وهو مازال طالبًا، مرورًا بمشروع التخرج، إذ كان الوحيد بين رفاقه الذي اختار فكرته عن التصوير وعمل مع عدد من الصحف الاجنبية ومنها وكالة “ديموتكس” التي أرسلت خطابًا للسلطات المصرية تؤكد فيه أن شوكان كان يغطي الأحداث لصالح الوكالة وليس مشاركًا فيها، إلا أن نظام الانقلاب أصرّ على تجاهل هذه الحقيقة وقررت مد فترة حبسه لتصل إلى ما يقرب من عام ونصف.
ولا يمكن حصر المأساة في “شوكان” وحده، فكثير من الصحفيين تعرضوا لانتهاكات وصلت لقتل بعضهم خلال التغطية الميدانية للاشتباكات ولازالت الانتهاكات مستمرة.