لقي أحد المعتقلين، اليوم، مصرعه داخل مركز شرطة أبو النمرس جنوب الجيزة؛ نتيجة الإهمال الطبي ويدعي"معتز رمضان" 60 عامًا، وهو من قرية شبرامنت جنوب الجيزة.
وأشارت مصادر قريبة من المتوفى أن زملاءه في الحجز يطالبون من أسبوع بنقله إلى المستشفى؛ بسبب تردي حالته الصحية، إلا أن إدارة القسم رفضت ذلك، طالبين منهم علاجه داخل الزنزانة بمعرفتهم، وحين لم يتمكنوا من ذلك، وساءت حالته الصحية قام الضباط بنقل "معتز" إلى "الطرقة" التي تقع أمام باب الزنزانة، مستمرين في رفض نقله إلى المستشفى، مبررين ذلك بضرورة الحصول على إذن نيابة؛ الأمر الذي لم يحدث حتى توفي القتيل بين يدي زملائه الذين لم يتمكنوا من إنقاذه وسط حالة من اللا مبالاة من جانب كل المسئولين بالقسم.
وقالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، في بيان عبر صفحتها علي فيس بوك، إن إدارة السجن تقوم بالتعتيم على خبر الوفاة وتسعى لنقله للمستشفى لادعاء أنه لقي مصرعه أثناء تلقيه العلاج.
كان العامان الماضيان قد شهدا وفاة المئات من المعتقلين داخل سلخانات العسكر تحت وطأة التعذيب.
يذكر أن إهمال علاج المحبوسين يعتبر أحد سمات أقسام الشرطة؛ حيث يرفض مسئولوها استدعاء الإسعاف لإنقاذ المرضى، إلا بعد أن توشك حياتهم على الانتهاء تأثرًا بعدم تلقي العلاج، وهو ما أدى إلى مقتل العشرات من المحبوسين داخل أقبية أقسام الشرطة.