نافذة مصر - صحافة

 
 
كشفت أسماء عصام العريان -كريمة نائب رئيس الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان- عن سر آخر زيارة لوالدها عقب إجرائه العملية الجراحية قبل أيام من حكم محكمة جنايات الجيزة بالحكم بإحالة أوراقه إلى المفتي ضمن 14 من قيادات الإخوان والعمل الوطني.
 
وحكت أسماء في تدوينة بثتها عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تفاصيل الزيارة الأخيرة قائلة: "آخر مرة كنت رايحة أودّي الأكل لبابا في المستشفى .. قعدت استغفر طول الطريق وادعي ربنا إني أشوفه والطرقه بتاعه المستشفى طويلة طول ما أنا ماشية قاعدة أستغفر، ولا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. وكل ده ليه علشان بس أشوف بابا دقيقة واحدة.. ووصلت أخيرا إلى الوحدة الملغمة بأمناء الشرطة والعساكر .. يدوب طلع صوتي خافت جداً (لأني عارفة إنه مش هيوافق) بقول لأمين الشرطة عايزة أدخل الأكل ده للدكتور عصام .. قالي تدخليه بنفسك قلتله آه .. قالي هاتي بطاقتك وهادخل أستأذن لك .. كملت استغفار وابتهال إلى الله علشان سيادة اللواء اللي جوه يوافق .. وبعد لحظات سريعة خرج وقالي مش هينفع هندخله إحنا".
 
واسترسلت في حديثها حول زيارتها قائلة: "خرجلي اتنين لبسين مدني اكيد من قمل الدولة .. قالولي افتحي الشنطة بديها له علشان يفتشها قالي لا طلعي اللي فيها .. بطلع له بقوله دي شوربة قالي افتحيها .. ودي غيرات قالي افتحيها .. ودي فاكهه قالي افتحيها .. ( قلت ف سري لما انا افتح كل حاجة امال انت شغلتك ايه .. علي ايدك نقش الحنه ولا ايه ) وطبعا بعد بهدله الشنطة المفروض اني الملم ورا الباشا .. بعد تفتيش الشنطة وتوضيبها الراجل خد الشنطة مني وداخل ناديته وقلتله ممكن بس تبلغه بحاجة .. قالي ايه قلتله قولي اني بسلم عليه اوي .. قالي اسمك ايه قلتله أسماء بنته .. وانا مستنية هنا يقولي هو محتاج ايه اجيبهوله المرة الجايه ".
 
وأضافت وأنا منتظرة يخرج يبلغني لاقيت ست في الخمسينات غلبانة مليانه شوية لابسه اسود .. بتمشي ببطء .. معديه من جنبنا وبتقول لكل ظالم نهايه وراحت قربت من امين الشرطة وقالتله من قتل يقتل بصوت قوي .. طبعا امين الشرطة بصلها بكل كبر ولا همه .. الست دي كانت البهجة الوحيدة ف يومي من كتر قوتها انا اتاثرت وابتسمت".
واختتمت حديثها برسالة مأساوية قائلة: "كنت بكتب الكلام ده وقت ما جالي خبر إحالة أوراق بابا إلى المفتي .. بابا عامل عمليه وف المستشفي ومش قادرة أشوفه من ساعتها .. يا تري هيقدر يشوفنا تاني ويشوف أحفاده وهما بيكبرو ولا لا .. الخبر ممكن يبقي امنية بالنسبة لبابا اما بالنسبة لينا مش قادرة أتخيله .. يا رب هون".