08/08/2010

نافذة مصر / إخوان أون لاين

شنَّ جهاز مباحث أمن الدولة حملة مداهمات إجرامية جديدة بمحافظة الإسكندرية شملت  10 من منازل الإخوان المسلمين بالمحافظة؛ على خلفية مشاركتهم القوية في دعوة المواطنين إلى التوقيع على مطالب الإصلاح السبعة.

واعتقلت كلاًّ من م. علي عبد الفتاح، وم. محمد كمال خميس، وم. فراج أبو هارون، وعاطف أبو العيد، وعصام علي، وسيد أبو الحسن، كما داهمت قوات الأمن منازل آخرين لم يتواجدوا في منازلهم حال المداهمة.

وقال خلف بيومي محامي الإخوان بالإسكندرية: أنه من المقرر عرضهم على النيابة خلال الساعات القادمة لمعرفة التهم الموجهه إليهم

وأضاف بيومي أن حملة الاعتقالات التي تمت فجر اليوم الأحد بالإسكندرية تكشف خوف النظام من نجاح حملة التوقيعات بعد زيادة الإقبال الشعبي عليها، حتى وصل عدد الموقعين على المطالب السبعة للتغيير إلى ما يقرب من نصف المليون مواطن.

ولفت الانتباه إلى أن الطفرة في أعداد الموقعين على بيان الجمعية الوطنية للتغيير الذي صاحب تبني جماعة الإخوان المسلمين للحملة؛ أزعج النظام بشدة، ووضعه في موقف لا يُحسد عليه، وهو ما دفعه إلى الانتقام من الجماعة بشن حملات اعتقالات لا تُوصف إلا بأنها غير عقلانية بعد أيام من اختطاف 15 من إخوان الإسكندرية المشاركين في دعوة المواطنين إلى التوقيع على مطالب الإصلاح السبعة.

وأوضحت زوجة م. علي عبد الفتاح أحد قيادات الإخوان بالإسكندرية أن عشرات الجنود من الأمن المركزي بقيادة عدد من ضباط القوات الخاصة وضباط أمن الدولة؛ قاموا باقتحام المنزل في تمام الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، وقاموا بإلقاء القبض على زوجها، بعد تفتيش المنزل والحصول على عدد من الأوراق الخاصة به والكتب.

وأشارت إلى أن هذه هي المرة الـ17 التي يتم القبض فيها على زوجها؛ لنشاطه الدائم مع الإخوان المسلمين في قضايا الإصلاح والتغيير، ومشاركته في تحالفات القوى السياسية لمواجهة الفساد الحكومي وطغيان النظام الحالي.

ولفتت إلى أن زوجات الإخوان يدفعن ثمن التغيير في مصر بتفتيش بيوتهن واعتقال أزواجهن، وقالت: "إذا ظنوا أننا سنراهن على السلامة البدنية لنا ولأزواجنا، فعليهم أن يعلموا أننا وهبنا حياتنا لله، ولا نرجو إلا مرضاة الله، ولن نتراجع سنتيمترًا واحدًا في خطواتنا للمطالبة بالإصلاح والتغيير".