توقف القتال السبت، على جبهتين في سوريا، بعد دخول اتفاق أميركي- روسي حيز التنفيذ، كما ذكرت مصادر متطابقة، وذلك في تهدئة لا تشمل حلب (شمال) حيث أدى تجدد القتال بين مسلحي المعارضة والنظام قبل أسبوع إلى مقتل أكثر من 230 مدنياً.


وأعلنت القيادة العامة لجيش بشار في بيان بثه التلفزيون السوري الرسمي، أن "نظام تهدئة يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة، ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة يطبق اعتباراً من الساعة الواحدة (22,00 ت. غ) صباح يوم (السبت) 30 إبريل".


وأضافت أن وقف الأعمال القتالية هذا جاء "حفاظاً على تثبيت نظام وقف العمليات القتالية المتفق عليه".


من جهته، قال مدير المركزي السوري لحقوق الإنسان "رامي عبد الرحمن" لوكالة الصحافة الفرنسية "هناك هدوء في اللاذقية وفي الغوطة الشرقية ولا يوجد قصف حتى اللحظة".


وأعلنت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي عن "بدء إجراءات تهدئة" في المنطقتين "اعتباراً من منتصف ليل الجمعة/ السبت".


وكان الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، دعا الخميس روسيا والولايات المتحدة عرابتي الهدنة السارية منذ 27/ فبراير، إلى اتخاذ "مبادرة عاجلة" لإعادة تطبيقها.


وبعد ساعات أعلن عن اتفاق بين الدولتين الكبريين على "نظام تهدئة"، يسري ابتداءً من فجر السبت في الغوطة الشرقية القريبة من دمشق وفي ريف اللاذقية شمالاً.


وذكرت مصادر روسية وسورية، أن التهدئة لا تشمل حلب، حيث قتل أكثر من 230 مدنياً منذ تجدد المعارك في المدينة قبل أكثر من أسبوع، بين فصائل المعارضة التي تقصف مناطق سيطرة النظام بالمدفعية والقذائف الصاروخية، في حين تشن قوات النظام غارات جوية على أحياء المعارضة.