01/02/2010

نافذة مصر / وكالات :

إعتقلت الأجهزة الأمنية المصرية أحد ضباط قطاع غزة الذي كان فى رحلة علاجية لوالدة استمرت 22 يوماً .

وتواصل تلك الأجهزة التحقيق مع الضابط الفلسطيني / إبراهيم معروف الذي تم اعتقاله الخميس الماضي (31-1) أثناء عودته مع والده المريض ، م وكشفت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن عناصر من "سفارة فلسطين" بالقاهرة التابعة لمحمود عباس أبو مازن أبلغت السلطات المصرية أن الضابط إبراهيم معروف من حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

حيث تم اعتقاله قبل دخوله عبر معبر رفح ، بينما سمح لوالده بالمرور.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر الأحد (31-1): "إن الضابط دخل برفقة والده مصر دون أن تكتشف أجهزة الأمن المصرية طبيعة عمله ووظيفته، وظل في القاهرة طوال فترة علاج والده".

وقالت مصادر أمنية إن التحقيقات مستمرة مع الضابط الفلسطيني، ومن المنتظر ترحيله إلى القاهرة لاستكمال التحقيقات، ولم تفصح المصادر عن حقيقة "التهم" الموجَّهة إلى معروف.

وتشن وسائل الإعلام المصرية حرباً إعلامية شرسة ضد حركة حماس وذلك للتغطية على بناء الجدار الفولاذي العازل .

 

وإبراهيم أحمد إبراهيم معروف (35 عامًا) أب لستة أولاد، أكبرهم في الصف الثالث الإعدادي، وأصغرهم لا يتجاوز شهرًا ونصفًا، يُعد إبراهيم العائل الأول لأسرته ولأهله بصفته الابن الأكبر لوالده المريض.

يقول شقيقه محمد: "لجأ إبراهيم لعمل في صفوف الشرطة الفلسطينية كنائب لمدير شرطة الدوريات، بعد أن ترك عمله كنجَّار مجبرًا، وذلك من جرَّاء الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة منذ أربع سنوات".

ليس له سوابق

يؤكد محمد معروف أن شقيقه إبراهيم لم يكن له أي سوابق مع الأمن المصري على الإطلاق، مبينًا أنه سافر لأكثر من مرة مع والده المريض للعلاج في مصر، وكانت الأمور طبيعية جدًّا.

وعن آخر مرة سافر فيها إبراهيم مع والده مصر، يؤكد محمد أن عائلته حاولت الربط بين الأحداث الأخيرة بين قوات الأمن المصري والمواطنين على حدود رفح، لكنها لم تتوقع ذلك؛ حيث إن إبراهيم كان موجودًا في مصر مع والده المريض لتلقي العلاج قبل تلك الأحداث بأيام، موضحًا أن إبراهيم سافر بتاريخ (5-1-2010م)؛ ما يعني أنه لا علاقة له من قريب ولا من بعيد في الأحداث الأخيرة إذا كان الأمن المصري يدَّعي ذلك.

تُهم متوقعة

وعما إذا ما كان لإبراهيم أي تُهم أخرى، أكد شقيقه محمد أن إبراهيم لم يكن يومًا يُفكر أن يغدر أو أن يؤذي أحدًا وقد كان من المهتمين بالمحافظة على النظام والأمن أينما وُجد.

وتوقع محمد أن يكون الأمن المصري اعتقل شقيقه إبراهيم بتهمة العمل في الشرطة الفلسطينية، لافتًا إلى أن الشرطة هي وظيفة لحماية أمن الوطن والمواطن وليس دافعًا للاتهام والإدانة.