04/10/2010

نافذة مصر / وكالات

قال الرئيس الالماني كريستيان وولف أمس الاحد أن الإسلام يعد إلى جانب المسيحية واليهودية جزءا من ألمانيا وذلك خلال كلمته احتفالا بمرور 20 عاما على اعادة توحيد شطري البلاد.

واستغل وولف الحدث الذي تم بثه عبر شاشات التلفزيون للتطرق الى الجدل بشأن دمج المهاجرين وهي قضية تستحوذ على الاهتمام الجماهيري منذ أسابيع.

وقال للحاضرين في مدينة بريمن بشمال المانيا "اولا وقبل كل شيء يجب أن نتبنى موقفا واضحا وهو فهم أن الانتماء بالنسبة لالمانيا لا يقتصر على جواز السفر او تاريخ العائلة او الديانة."

وأضاف "لا شك أن المسيحية جزء من المانيا. اليهودية جزء من المانيا. هذا هو تاريخنا اليهودي المسيحي. لكن الان الاسلام ايضا جزء من المانيا."

ونقلت وكالة "دويتشه فيله" الألمانية للأنباء عن الرئيس الألماني قوله: "عندما يكتب إلىّ المسلمون الألمان بأنني رئيسهم، أرد عليهم من كل فلبي: نعم، أنا رئيسكم. أقولها بنفس القناعة والشغف مثلما أقولها لجميع الناس الذين يعيشون في ألماني

وجاءت كلمة وولف في اطار احتفالات على مستوى البلاد احياء لذكرى اعادة توحيد المانيا عام 1990 بعد أن قضت نصف قرن مقسمة الى دولتين عقب هزيمتها في الحرب العالمية الثانية.

وجاءت تصريحاته اثر جدل شعبي مستمر بشأن دور المهاجرين وكان ينظر الى معظمهم حتى قبل نحو عشر سنوات على أنهم "عمال زائرون" سيعودون في نهاية المطاف الى دول أخرى.

وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قد قالت سابقا يجب أن " تشغل المساجد جزءا من تخطيط مدينتنا اكثر من ذي قبل"

ويتزايد الجدل حول هذه القضية منذ سنوات لان قوانين الجنسية التي تسند الى صلة الدم لم تكن تعترف اعترافا يذكر بسكان البلاد الاحدث وبينهم أربعة ملايين مسلم.

غير أن المواقف ازدادت تشددا الصيف الماضي حين اتهم عضو بمجلس ادارة البنك المركزي الالماني المهاجرين المسلمين باستنزاف دولة الرفاه ورفض الاندماج وخفض مستوى الذكاء على مستوى البلاد.

وبعد أن نشر أفكاره في كتاب حقق مبيعات كبيرة أقيل تيلو ساراتسين من منصبه في البنك المركزي تاركا المانيا منقسمة بشأن أرائه وكيفية تعامل المؤسسة السياسية معه.