ما زال القسام يثبت صدق روايته في بياناته العسكرية، وعدد القتلى الصهاينة الذين قتلوا من مسافة صفر بأيدي القسام في عمليات التصدي والانزال، والتي كان آخرها، حينما أعلنت أسر الجندي "شاؤول أرون"، ليضطر العدو أخيراً بالتسليم لرواية القسام ويعلن بعد يومين فقدانه لهذا الجندي في غزة.

وقد أعلنت كتائب القسام في عملياتها عن عدد القتلى، وذلك بعد انسحاب المجاهدين من وحدات النخبة القسامية من مسرح العمليات، وكان أبرزها في اليومين الأخيرين عملية الانزال التي نفذها القسام خلف خطوط العدو هي عملية موقع 16 شرق بيت حانون أمس الاثنين، حينما أكد مجاهدو القسام الذين انسحبوا، تدمير جيب قيادة، والاجهاز على جيب عسكري الآخر.
 
وبعد ساعات قليلة من العملية اتضح صدق الرواية القسامية من حيث التفاصيل الدقيقة للعملية، لكن العدو اكتفى بالاعتراف بمقتل 4 من جنوده بينهم ضابطان، وكانت الصدمة للجمهور الصهيوني حينما اعترف الجيش أن من بين القتلى المقدم "دوليف كيدار"، قائد كتيبة "غيفين" وهو أعلى الضباط الذين قتلوا رتبة منذ بدء العدوان.
 
وفي هذا السياق تكون كتائب القسام، قد كبدت العدو خسائر فادحة، تمثلت بقتل عدد من الضباط الكبار في الجيش، بالإضافة الى عدد كبير من قوات ما يسمى لواء "النخبة".
 
ومن أبرز العمليات التي نجح خلالها القسام في قتل عدد كبير من جنود النخبة وضباط كبار، عندما تم استدراج قوة مؤللة شرق التفاح لكمين محكم، فوقعت فيه وتمكن المجاهدون من قتل 14 جندياً بعد فتح أبواب ناقلتي جند من مسافة صفر، ليتضح بعد ذلك أن جميع الجنود من لواء "النخبة".
 
وفي هذه العملية تمكن القسام من أسر الجندي (شاؤول أرون)، فيما اكتفى العدو بالاعتراف – حتى الآن- بمقتل 6 من جنود لواء جولاني "النخبة" وهم: الرقيب ماكس اشتينبرج، والرقيب أول شاحر تعسيه، والرقيب أول دنيال بومرنتس، والرقيب شون موندشاين، والرقيب بن أفانونو، والرقيب أول أورن ناح، إضافة على 8 آخرين تكتم العدو عن أسمائهم.
 
 
كما أصيب في العملية أكثر من 50 جندياً بينهم ضباط، ومن أبرزهم العقيد غسان عليان وهو قائد لواء "جولاني"، والذي أصيب بجراح بالغة الخطورة.
 
فبعد الصدق القسامي المتواصل والعمليات النوعية، سارعت النخب الصهيونية للإقرار بأن معركة "الشجاعية" التي خاضها مجاهدو "كتائب القسام"، ضد ألوية النخبة في الجيش الصهيوني، التي حاولت التوغل قبل أيام في التخوم الشرقية للحي تعتبر من "أشرس" المعارك التي خاضها الصهاينة على مر تاريخهم، وقد وصل الأمر ببعض المفكرين الصهاينة إلى حد القول أن هذه المعركة تؤسس لمرحلة جديدة في المواجهة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني.
فيما أعلن "يوئيل ماركوس" أبرز الكتاب الصهاينة :"أن الجيش يفرض رقابة مشددة حول أعداد جنوده القتلى بغزة، ولو نشرناها، فإن ثورة ستحدث بالكيان ستحرق الأخضر واليابس".