يأتي اليوم العالمي للأسير، وتمتلئ سجون الانقلاب بعشرات الآلاف من الشرفاء باتهامات هزلية ملفقة، تنتهك آدميتهم ويمارس ضدهم شتي أنواع العذاب لرفضهم الانقلاب على الشرعية، لا يراعي شيخ أو امرأة او طفل أو مريض، فجميعهم عند العسكر سواء.

 

وفي هذا اليوم، يقبع خلف القضبان أسير الشرقية القعيد المتهم بقطع الطريق وإرهاب المواطنين، الذي لم تمنع إعاقته الانقلاب في تلفيق وكيل الاتهامات له.

 

إنه الحر محمد حامد السيد حسن " طبيب أطفال بمستشفي الإبراهيمية "من مواليد 24-1-1967 بقرية المهدية مركز ههيا ، يعاني من ضعف في النظر ومصاب بشلل أطفال منذ صغره ولا يستطيع المشي .

 

تخرج من كلية الطب جامعة الزقازيق عام 1992، لينتقل بعدها إلي قرية هربيط بمركز أبوكبير ليقيم بها هو وأسرته حتي الآن .
لديه من الأبناء 5 صلاح الدين ، بلال ، تقوي ، مريم ، رابعة .

 

تروي زوجته واقعة اعتقاله قائلة: أثناء ذهابنا لإداء مناسك العمرة، تم اعتقال زوجي من مطار القاهرة بتاريخ 11 – 7 – 2014 بشكل همجي دون أي مراعاة لحالته الصحية والبدنية، فزوجي يعاني من شلل ويحتاج رعاية خاصة .

 

وأضافت : ظننا أن أمر الاعتقال جاء عن طريق الخطأ وأن زوجي سيخرج قريباً؛ ولكننا فؤجئنا أن زوجي متهم بقطع الطريق وإرهاب المواطنين وهذا ما يخالف الواقع والمنطق فزوجي لا يستطيع الحركة ولا قضاء حاجته بمفرده فكيف يفعل ذلك ، وبعد ذلك يتم الحكم عليه ظلماً بالحبس 5 سنوات .

 

وتابعت: زوجي محتجز في ملحق وادي النطرون في ظروف احتجاز سيئة، وتقدمنا بعدة التماسات من أجل نقله، نظراً لما نعانيه من تعب في السفر ولكن قوبل ذلك بالرفض .

 

وقال محمود أحمد، أحد أهالي القرية وجار المعتقل، أن حامد يشهد له الجميع بحسن الخلق وحبه للخير ومساعدته للمحتاجين، فكشفه كان 20 جنيه علي الرغم من أنه دكتور متخصص وخبرة في مجاله ، وكان دائماً ما يأتي إليه المحتاجين والفقراء للكشف علي أطفالهم فلا يأخذ منهم تكلفة الكشف بل كان يعطيهم أموالاً من أجل شراء العلاج ، فكيف لشخص مثل هذا أن يتهم بتلك التهم الباطلة .

 

وذكر عبد الرحمن محمد، صديق المعتقل، أن حامد علي الرغم من مرضه إلا أنه كان رجل ذو همة لا يبخل علي دينه بجهد أو مال ، فكان يسعي لقضاء حوائج الناس ويصلح بينهم وكان دائم المشاركة في القوافل الطبية للكشف علي الفقراء في الأماكن النائية .