تعددت الأسباب و"القتل" واحد، هذا هو الحال الذي يواجهه "عمرو حسني" الطالب بالفرقة الثانية كلية تجارة انجليزي جامعة الإسكندرية، والمحتجز بقسم المنتزه ثاني، ومعاناته الشديدة لإصابته بتورم في قدمه نتيجة لارتفاع نسبة السكر في الدم، واحتمال بتر قدمه خلال أيام، لتعنت سلطات الانقلاب في علاجه، واحتمال تعرضه للقتل بالإهمال الطبي في نوبة غيبوبة السكري .

ودشن عدد من النشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، حملة تحت عنوان #اسعفوا_حسني لمطالبة الجهات الحقوقية بالتدخل الفوري لإنقاذ الطالب قبل قتله بالإهمال المتعمد.

الإهمال الطبي

وتتلذذ سلطات الانقلاب باستعمال سلاح "الإهمال الطبي" في قتل المعتقلين دونما محاكمة، ودونما أي اعتراض دولي على تلك الجريمة، التي بات الطالب "حسني" أحد ضحاياها المقبلين، بعد إصابته بمرض السكري ومنع دخول الأنسولين والعلاجات اللازمة له، ما أدي إلي ارتفاع نسبة السكر بالدم، وحدوث تورم بالقدم المعروف طبيًا بايديما السكري، والتي تسبق غرغرينا السكري مباشرة وتفضي إلى الموت.

من جانبها أكدت أسرة الطالب رفض إدارة القسم إسعافه أو تقديم العلاجات فيما أكد عدد من الأطباء سمح لهم برؤية الحالة أن ما يعانيه قد يودي بحياة الطالب ويعرضه لخطر الدخول في غيبوبات السكر، فضلاً عن بتر قدمه خلال أيام إذا لم يتم علاج التورم بها ونقله إلى المستشفي فورًا.

يُذكر أنه تم اعتقال الطالب عمرو حسني اعتقالاً تعسفيًا مخالفًا للقانون من أحد الشوارع عقب انتهاء إحدى الفعاليات المناهضة للنظام المصري الحالي ومن ثَمًّ تم اقتياده عقب اعتقاله إلى قسم شرطة ثان المنتزه؛ ليتم بعد ذلك عرضه على النيابة العامة والتي قررت حبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات فيما نسبت إليه من اتهامات؛ من أبرزها: الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف الدستور والقانون , والتظاهر بدون تصريح, وذلك على ذمة المحضر الإداري رقم 12908 لسنة 2015.