نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريرا، قالت فيه إن المعلومات المقدمة من مخابرات دولة أجنبية هي التي قادت الحكومة البريطانية إلى الاستنتاج باحتمال تفجير الطائرة الروسية.
ويشير التقرير إلى أنه بحسب مصادر مطلعة، فإن التقارير جاءت من طرف ثالث، وليس من مقر الاتصالات الحكومي البريطاني، التي كشفت ما يسمى "ثرثرة" بين المتطرفين بعد وقوع الطائرة، وقد قتل 224 شخصا كانوا على متنها، وانتهى الأمر بتعليق جميع الرحلات البريطانية إلى شرم الشيخ.
وتقول الصحيفة إن المسؤولين البريطانيين سألوا إن كان تم تمرير المعلومات ذاتها إلى مصر أم لا، وقيل لهم إنه تم ذلك.
وتضيف "إندبندنت": "يبدو أن العلاقة بين بريطانيا ومصر أصبحت متوترة منذ ذلك الحادث، بعد الاتهامات بأن بريطانيا لم تشرك الحكومة المصرية في معلومات استخباراتية حساسة، وأنها كانت متسرعة في تعليق رحلات الطيران البريطاني إلى شرم الشيخ، مع أن التقارير تقول إن المصريين توصلوا إلى النتيجة ذاتها حول القنبلة".
ويلفت التقرير إلى أن "المصادر رفضت الإفصاح عن اسم الدولة الصديقة التي مررت المعلومات. ولكن الولايات المتحدة وإسرائيل، التي يهدد تنظيم الدولة حدودها، بالإضافة إلى عدد من الدول العربية في المنطقة كلها، مهتمة برصد الأنشطة في تلك المنطقة".
وتبين الصحيفة أن "هذا الكشف يأتي في وقت تقوم فيه المخابرات الغربية بزيادة تركيزها على أفراد فرع تنظيم الدولة الأساسيين في سيناء. وصنفت المصادر البريطانية القائد الروحي للمجموعة (أبا أسامة المصري) بأنه شخص ذو أهمية، يوم الأحد، ويعتقد أنه يبلغ من العمر 42 عاما، وعمل في استيراد الملابس سابقا، ودرس في جامعة الأزهر، التي تحظى بمكانة مرموقة في تدريس الشريعة الإسلامية لدى السنة، ويعتقد بأنه ولد في شمال سيناء، ونشأ في الشرقية في دلتا النيل، وهو مكان ولادة زعيم تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري".
ويفيد التقرير، بأنه بعد أربعة أيام من سقوط الطائرة الروسية من نوع "إيرباص آي321" الأسبوع الماضي، تم نشر تسجيل صوتي غير متأكد منه، فيه رجل يظن أنه المصري، أعلن عن مسؤولية التنظيم عن الحادث. وقال في التسجيل: "نحن من أسقطها، فموتوا بغيظكم، ولسنا مجبرين على الإفصاح عن كيفية إسقاطها.. وسنفصح عن آلية سقوطها في الوقت الذي نريده، وبالشكل الذي نريده".

