قال الخبير الاقتصادي وخبير التنمية البشرية نادر فرجاني، إن الحكم العسكري ذبح الجنيه أمام الدولار لمجرد التوافق مع السياسات الأمريكية التي يطمح في أن ترضى عنه، موضحا أن هذا النظام الفاشي يستعجل خسف قيمة الجنيه المصري لعُشر قيمة الدولار قبل نهاية العام الحالي، و"لا عزاء للمصريين".

وأضاف فرجاني خلال تدوينة له على "تويتر" اليوم السبت 17 أكتوبر أن استمرار السياسات الاقتصادية "المخبولة" الحالية، سيفضي إلى هذه المأساة خلال شهر واحد، خاصة وأن السعر "الرسمي" للدولار يلاحق سعر السوق السوداء، بدلا من أن يصححه، لافتا إلى "أن محافظ البنك المركزي، الذي يتقاضى ملايين شهريا للإشراف على ذبح الجنيه، وبطانة السوء الحكم التسلطي الفاسد، يحاولون خداعا وعبثا طمأنة المصريين أن انهيار الجنيه لن يرفع الأسعار".

وذكر فرجاني بواقعة خفض قيمة الجنيه إلى النصف بمكالمة تليفونية لجمال مبارك من العاصمة الأمريكية، "كمسوغ لاعتماد الأول قيصرا لاقتصاد مصر ووريثا للحكم الاستبدادي الفاسد من الإدارة الأمريكية منذ حوالي عشر سنوات".

وطالب المصريين بألا يصدقوا الحجج الاقتصادية "التافهة والخاطئة تماما"، "بأن هذا الاغتيال المتعمد للعملة الوطنية سيدعم الصادرات ويجذب الاستثمار الأجنبي ولا تستمعوا إلى الجهلة والمدلسين الذين يروجون لهذه الأباطيل الخرقاء، لأغراض تناقض مصالح الشعب والوطن".