أدانت حركة "صحفيون من أجل الإصلاح" اعتقال الصحفي "إبراهيم عارف" رئيس تحرير صحيفة البيان المصرية والصحفي بجريدة العربي الناصري، ومصادرة العدد الورقي من الجريدة.

وقال البيان -الذي أصدرته الحركة مساء اليوم الاثنين-: "إن اعتراض قوات الانقلاب على ملف صحفي ما بأي جريدة لا يعني سوى الاعتقال ومصادرة العدد، مهما كان موقع الجريدة قربا أو بعدا من النظام الانقلابي، فعدد اليوم الذي تمت مصادرته كان يتحدث حول واقعة مقتل القضاة، في حين تم عرض الملف بما لا يروق لسلطات الانقلاب، وهو ما تكرر أكثر من مرة مع صحف أخرى كانت قد كتبت فقط مجرد لفظ أو كلمة لم توافق عليها سلطات الانقلاب، وهو ما حدث مع جريدة الوطن المؤدية للانقلاب.

وأكدت الحركة أن آليات التعامل القمعية هذه مع الإعلام والصحافة، لا تعني سوى أن الانقلاب ماضٍ في مخططه لقمع أية حرية.. ومن ثم قمع أية مهنة رأس مالها الأساسي هو تلك الحرية، وهو ما يعني أن الصحفيين في ذاتهم وأشخاصهم ليسوا هم المستهدفين وفقط، وإنما المستهدف هو فكرة الحرية التي يعملون في إطارها، ولا مناص لهم من الاعتماد عليها، في حين أن ممارسات الانقلاب تعصف بكل هامش أو حتى مجرد بريق من هذا الحرية.

وتابع البيان "إن الوضع الآن في مصر يستوجب إعلاء صوت المعارضة والإدانة لهذا النظام الانقلابي.. ومن ثم كل ما نجم عنه من قمع وقتل وترويع وإعدام، وفي ذلك لا بد أن تقف المنظمات الصحفية والحقوقية الدولية والمحلية أمام مسئولياتها.. وأن تبدأ في تحركات فورية قبل أن يتمدد نزيف الدم ويكون من الصعب إيقافة.