في الغالب ومن الطبيعي أن نسمع بأن الأب المعتقل يُرسل رسالة لأسرته وأبنائه يشد من أزرهم ويُطمئنهم عليه ولكن هذه المرة نجد العكس . فهذا هو الطفل ( نور الدين ) الذي جعل الله تعالى له من اسمه نصيباً – فور سماعه بالحكم على والده بـ ( 3 سنوات ) ظلماً وعدواناً في سجون الانقلاب قام على الفور بتوجيه هذه الرسالة لأسرته ولوالده :
- لماذا نحن غاضبون .. ألا نؤمن بقضاء الله ؟
- لماذا سنلوث ألسنتنا بسب القاضي .. ألا نؤمن بقضاء الله ؟
- والله إنه لقضاء الله وليس بقضاء القاضي .
- الحرية ليها ثمن غالى وتحتاج لـ تضحية .
- أنبكى من أجل ثلاث سنوات وغيرهم من الأبطال من هم بين المؤبد والإعدام والأحكام القاسية وترى أهلهم صامدين ثابتين لأنهم مؤمنين بالله وبقوله (( وبشر_الصابرين )) ؟
- لا تحزن ف والله الذي رفع السماء بلا عمد فإن قضاءه فيه خـيـر كبـيـر وحـكـمـة مسبوقة
وليس بأيدينا سوى الدعاء لهم ولكل الأبطال ولأهالي الأبطال والدعاء لمن هم مازالوا فى التحقيق بخروج قريب بإذن الله تعالى .
وابشروا فـ الله حسبنا ونعم الوكيل
ادعوا الله خالصين بقلوب صافية
فإن الفجر الجديد قد اقترب ووصل إلى الحافة .
بهذه الكلمات أبهر هذا الشبل كل الحضور وكل أفراد العائلة وجعل والده فخوراً به مرفوع الرأس مُستقبلاً قضاء الله تعالى بنفس راضية مطمئنة .

