كتب - محمد حمدي:
علق الباحث السياسي أحمد فهمي على الفيديو المسرب للسيسي والذي يطلب فيه تحصينه بأن قائد الانقلاب لديه قلق شديد لدى السيسي من خروج الأمور عن السيطرة ودفعه خارج المشهد السياسي على الاطلاق.
وقال فهمي في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان "ماذا يعني التسريب الجديد؟..".
- الأهم من التسريب هو كيفية وصوله إلى رصد، بعد تسجيله بأيام قليلة وفي دائرة صغيرة للغاية يمكن تتبع الاختراق داخلها بسهولة.. المعنى خطير للغاية.. فهل اقتصر التسريب على هذه الفقرة فقط؟ أم على مجمل الحوار؟ ولماذا يجازف الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، بطرح هذه الفكرة الحساسة مع رئيس تحرير صحيفة خاصة؟..
- "عبارة: "تقودوا حملة.. " تشير إلى نمط متكرر سبق استخدامه، وبذلك تتضح تدريجيا خفايا وأساليب التخطيط للانقلاب، وكيفية برمجة الرأي العام.. ولعلنا نذكر البيان الذي طلبه السيسي من مجموعة أخرى عشية الانقلاب، كان من بينهم: سعد هجرس، حسب الله الكفراوي، منى ذو الفقار..
- الحملة المقترحة تبدو وكأنها خيار ضمن خيارات أخرى لابد من وجودها لتحصين المنصب، فما هي هذه الخيارات؟
هل يجربون سيناريو (بوتين- ميدفيدف)؟
- الرغبة في تحصين المنصب توحي بوجود قلق من جهات ربما تستغل الموقف لدفع السيسي خارج اللعبة..
- هذا الاضطراب ربما يفسر لماذا تأجلت الانتخابات الرئاسية فجأة لتصبح بعد البرلمانية، كما يفسر أيضا لماذا تغيرت الصورة مرة أخرى بعد تواصل الحراك الثوري الرافض للانقلاب، حيث بدأ الحديث مجددا عن انتخابات رئاسية أولا.. هناك خوف وقلق من خروج الأمور عن السيطرة..
- مطلب التحصين غريب، فإذا كان السيسي لا يجد من يثق به لشغل المنصب ريثما يتفرغ للانتخابات، فكيف سيجد شخصا يثق به ليشغل هذا المنصب الخطير، إذا فاز بالانتخابات؟.. أما أننا سنجد لأول مرة من يجمع بين المنصبين؟..

