نافذة مصر
في اتصال هاتفي مع والدتها ، أثناء تغطيها لفض اعتصام رابعة العدوية صباح الأربعاء 14/8/2013 .. قالت :
أمي .. أنا في مواجهة القناصة ، ويتوعدني أحدهم بالقتل إن لم أغادر ، فأرجو منك الدعاء لي بالثبات .. فدعت لها والدتها بالثبات ..
أما بقية الرواية فتنقلها إحدى صديقاتها ـ ممن شهدوا الواقعة ـ فتقول :
انهمر الرصاص كالمطر ، فأخذ زملاء حبيبة في الصياح عليها : ارجعي يا حبيبة .. ارجعي يا حبيبة !! لكن حبيبة كانت تتقدم بكاميرتها المحمولة ، فعاجلها القناص برصاصة ..
وحسب تقرير الطبيب الشرعي عن سبب الوفاة ..
طلق ناري نافذ في القلب ، أدى إلى تهشم في عظام الصدر !!
وفي النيابة عند الإبلاغ عن الواقعة ، قال لي المحقق :
هل تتهم أحدا بقتل ابنتك ، أم ستقيد الحادثة ضد مجهول ؟!
كظمت غيظي قدر طاقتي ، وقلت له :
أتهم بقتل ابنتي كلا من : رئيس الدولة المؤقت ، ورئيس الوزراء المؤقت ، ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ، ووزير الداخلية !!
فسجل المحقق إفادتي بيد (مرتعشة) !!
أما حبيبة ، فقد مضت إلى ربها ، مقبلة غير مدبرة
والحمد لله رب العالمين .