تصريحات وأقوال:
م. أحمد كمال:
نعم، لم يعد هناك إلا حل واحد..
خاطبنا القائمين على المنصة والفعاليات من قبل "لتهذيب" الخطاب والشعارات، ومع ذلك ظل هناك من لا يرضى بهما حتى بعد التعديل، والذي خلصت إليه أن ما يحيك في صدور المنتقدين هو الخطاب الإسلامي نفسه.
نفس الشيء تكرر في المسيرات والوقفات، البعض يقول أنه متعاطف مع "القضية"، ولكنه لا يمكن أن يقف تحت راية تقول مرسي أو الشريعة أو إسلامية. هذه حقيقة.
شواهد كثيرة تبرز هذا الصراع، هناك من هو على استعداد لنصرة الديمقراطية، أو الشرعية الدستورية، أو محاربة اغتصاب السلطة، أو عسكرة الدولة، ولكنه غير مستعد لنصرة المرجعية الإسلامية، أو ما يمثلها.
حسنا هذا هو عيب مرسي الرئيسي، يمكن للكثيرين التسامح معه أو التعامل في أي إطار، إلا أن تكون مرجعيته إسلامية، حتى لو لم يتخذ خطوات حقيقية في سبيل تحقيق هذه المرجعية، يكفي إظهار نيته.
ما خلصت إليه أن هذا الشعب لن يحقق الاستقلال أو الديمقراطية أو مدنية الدولة أو حقوق الإنسان إلا تحت راية المرجعية الإسلامية. هذه هي الحقيقة، ومن أراد أن يخدع نفسه بغيرها فهو وشأنه.
فيما مضى كنا ننتقد شعار "الإسلام هو الحل"، لأنه لا يقدم خطة واضحة، ولكن التجربة أثبتت أن المطلوب فقط تبني المرجعية، ثم الاجتهاد في التفاصيل، ويبدو أن تبني المرجعية هو الخطوة الأصعب.
الاختيار اليوم واضح، أمامنا إمكانية تحقيق كل ما نحلم به من مبادئ وشعارات فقط لو قبلنا الانضواء تحت راية المرجعية الإسلامية، ولا يمثلها اليوم إلا رابعة العدوية، وفي المقابل لا حرية ولا كرامة ولا استقلال ولا ديمقراطية ولا حقوق إنسان تحت حكم عسكري بغيض، وتبعية حضارية مهينة.
هذا هو الاختيار الوحيد المتاح للمصريين، وحسب اختيارهم، سيتحدد مصيرهم.

