تصريحات وأقوال:
د/ احمد رشدى:
في رأيي ان أزمة الثورة المصرية من يوم 12 فبراير تتلخص في ثلاث نقاط:
الأولى: هي أن كثير ممن نظن فيهم الإخلاص ويتحدثون عنها ويُنَظِرون لها اليوم إما شاهدوها تلفزيونيا أو كانوا معارضين لها في أولها لأسباب بدت لهم موضوعية في وقتها أو أنهم لم يشاركوا في معارضة مبارك يوما إلا من خلال كتابات هنا أو هناك
الثاني: ان هؤلاء المنظرون المخلصون ظنوا ان الثورة إنتهت واعلنت رايات نصرها يوم تنحي مبارك أو إقالة المجلس العسكري ... وبالتالي فإن المشكلة من وجهة نظرهم في رئيس لا يجيد املاء شروط النصر أو مجالس منتخبة لم تنجح في سحق الفساد والمفسدين
الثالث: آليات اتخاذ القرار الشورية المعقدة والبطيئة في أكبر كيان منظم داعم للثورة وهو الإخوان المسلمون
الثورة تنتصر فقط يوم إكتمال بناء مؤسسات الدولة بعيدا عن نظام مبارك ودلاديل الخارج سواء كانوا عربا أم عجما ...
الثورة تنتصر فقط يوم إجراء ثاني انتخابات حرة ونزيهة للرئاسة المصرية أيا ما كان الفائز فيها..
الثورة تنتصر فقط يوم أن تخضع كل مؤسسات الدولة وليس بعضها بكل من يعملون فيها وليس بعضهم لارادة الشعب وسلطاته الدستورية المنتخبة...

