نافذة مصر
المذيع :تخوفات من المد الشيعي و دخول إيران إلى مصر ؛ فما تعليقك؟
عارف: مصر دولة سنية بها الأزهر الشريف و هو المؤسسة العلمية العريقة و أيضا كل أصحاب الدعوة في نشر صحيح الإسلام في العالم كله ، و دستور البلاد يعظم الشريعة ، ومن أهم مقاصدها حفظ الدين و هو المقصد الأسمى ؛ و لذا فإن غيرة كل مؤمن على دينه هي غيرة محمودة بل وواجبة ...
عارف: جماعة الإخوان طريقتها طريقة سنية تقوم على الكتاب و السنة و الإيمان بعدالة الصحابة جميعا مع محبة و موالاة آل البيت ، و ينبغي أن نعرف المبدأ جيدا حتى نحفظ عقائدنا ، و كما يقول الإمام البنا : (معرفة بالمبدأ و إيمان به ، يعصم من أربعة أشياء من الخطأ فيه ، أو الانحراف عن المبدأ ، أو المساومة عليه ، أو الخديعة بغيره)
عارف: هذا من الناحية العقائدية ، و أما الملف السياسي فهو يخضع لتوازنات إقليمية دقيقة و مصالح حساسة ، و كل مطلع على العلاقات الدولية و طبيعتها الشائكة يدرك هذا
عارف: و لذا لابد من وجود مجلس نواب يقوم بالدور الرقابي و المحاسبة من خلال لجانه الفنية المتخصصة للحكم على الأمور ، و هذا ما سيأتي بالإرادة الشعبية قريبا ؛ لأننا مهما تحدثنا في التنظير للأمر فلن نستوعب كل جوانبه و إنما جزء من الحقيقة فقط.
المذيع و معه الشيخ برهامي : كلنا باركنا أن الدكتور مرسي قام بالترضى على الصحابة داخل إيران و كان موقفا مشرفا ..
عارف : أشكر لك ذكر هذا الموقف لأن الشيخ العزيز ياسر برهامي يعلم أن البعض عارض الزيارة منذ البداية معارضة شديدة بشكل مطلق ، و لكن عندما تحققت أدركنا جميعا فوائدها ، و مع ذلك نحترم كل التخوفات كيف لا و هي مع ملف حساس و شائك و يمس البناء العقائدي للأمة ، و نرى وجوب التشاور و التناصح حتى نساند الرئيس في صناعة حالة من النجاح حتى يكتمل انتخاب المجلس المسئول عن المراقبة لكل علاقاتنا حتى تسترد مصر وزنها الإقليمي و ريادتها .

