تصريحات وأقوال
المحامى عصام سلطان
أقام أحمد قذاف الدم دعوى أمام  مجلس الدولة طالبا وقف قرار ترحيله إلى ليبيا ، استنادا إلى أنه يحمل  الجنسية المصرية ، وأنه لاجئ سياسى يستفيد من النصوص الدستورية والإتفاقيات  الدولية الحامية لحق اللجوء السياسى ، وتداولت الدعوى بالجلسات ولم يستطع الرجل إثبات تمتعه بالجنسية المصرية أو حصوله على لجوء سياسى على نحو مازعم ..
إلا أن الحكم صدر مستجيبا لطلبه فأوقف قرار تسليمه إلى ليبيا ! وقد استهل  الحكم أسبابه بإعفاء الرجل تماما من مؤونة البحث فى أمر الجنسية أو اللجوء  !! واستند الحكم إلى فكرة جديدة ولكنها طريفة ، وهى فكرة الخلاف السياسى !!  بمعنى أنه يخشى على الرجل من وصوله إلى ليبيا فيحدث له أى ضرر بسبب موقفه  السياسى ( وليس بسبب جرائمه الجنائية فى القتل والخطف والتعذيب وسرقة ونهب  أموال وثروات الشعب الليبى ) وبررالحكم تلك الفكرة بآيات قرآنية فى وجوب  إجارة المشرك !
إن الحكم بهذا المعنى قد خالف القانون والدستور  وأحكام الإدارية العليا بل والآيات الكريمة مخالفة فجة ، وتراجع عما رسخه  مجلس الدولة عبر تاريخه العظيم من مبادئ ، كان آخرها منذ يومين حين رفض  عودة مبارك ، تأسيسا على أن الثورة هى إرادة شعب تعلو فوق كل السلطات ،  وتستعصى حتى على رقابة القضاء ..
إن الشعب الليبى كالشعب المصرى تماما ، ومن حقه أن يقتص لحقوقه ولشهدائه ويسترجع ثرواته المنهوبة ..
إننى أشعر بأن روحا غريبة باتت تتجول داخل أروقة مجلس الدولة ، لاترى  أمامها إلا الثأر السياسى ، وهى خطر فى جميع الأحوال ، لا على الشعب المصرى  فقط ، أو الشعب الليبى ، ولكن على تراثه الفقهى العظيم الذى تتعلم منه كل  الشعوب العربية ..



 
						
											 
 
					     
 
					     
									 
									 
									