كتب - محمد عبدالله

قال الباحث السياسى أحمد فهمي فى تحليل له للمشهد السياسي الراهن أن أحزاب جبهة الإنقاذ في أزمة وأن الخيارات أمامهم محدودة وتعرض فى عدد من النقاط للخيارات المتاحة لديهم وماهو مردود كل منها.

فأكد "فهمى" أن المقاطعة/ قد تعني الانتحار السياسي، لأن الأحزاب المشاركة كثيرة ومتنوعة وذلك يحد من أثر المقاطعة، كما أن مشاركة عدد كبير من الناخبين، سيمثل هزيمة كبيرة للجبهة، وتجمدها 5 أعوام كاملة.

وأضاف أنهم يمكن أن يحاولوا منع الانتخابات/ لو يقدرون على ذلك، لمنعوا الاستفتاء من باب أولى، وكل تجارب الاحتجاج والفوضى والعصيان أثبتت فشلا ذريعا وباعدت بينهم وبين الجماهير.

وأوضح أن خيار المشاركة الموحدة باسم الجبهة/ تعني أن قائمة واحدة للقوى العلمانية تنافس 4 قوائم على الأقل للأحزاب الإسلامية، وبذلك يكون الاحتمال الحسابي لمكسبهم هو 20%.

وقال أنهم إذا حاولوا المشاركة المنفردة فإن أغلب الأحزاب المكونة للجبهة تعاني من فقر واضح في المرشحين، كما أن الأحزاب الصغيرة والمتوسطة ستشعر بالضياع إذا انفردت، في المقابل فإن الأحزاب الكبيرة مثل الوفد، ستشعر بغبن شديد إذا اضطرت لتقاسم الكعكة مع أحزاب لا وزن لها.

وناقش "فهمي" احتمال تكوين تحالفات جديدة وأنه قد تلجأ أحزاب الجبهة إلى تكوين تحالفات بديلة أكثر تناغما من الناحية الفكرية، وربما تتخذ صورة: حزب كبير+ أحزاب صغيرة، أو مجموعة أحزاب صغيرة.

وقال متوقعاً أنه من المحتمل أن تتوزع مكونات الجبهة على هذه الخيارات كلها، وأنه في جميع الأحوال، فقد بلغت هذه القوى حافة الخطر، لأن كل الخيارات لها تداعيات سلبية كثيرة.

وأكد أن هذه السلبيات قد تؤخر قرار المشاركة، أو تدفعهم لاتخاذ قرار مؤقت بالمقاطعة على سبيل الضغط والمناورة أو ترحيلا للأزمة، ثم يتراجعون قبل الانتخابات بقليل كما حدث في الاستفتاء على الدستور.