كتب - محمد عبدالعزيز
قال الباحث السياسي أحمد فهمى أن الفوضى التي يحاولون إشعالها لها 3 اهداف:
أولا: استفزاز الأمن ليدخل في معركة حقيقية باستخدام الرصاص الحي.
ثانيا: استفزاز الإسلاميين لينزلوا إلى الشارع، وهم يدركون أن الإسلاميين لو نزلوا سينهون الأزمة في ساعات قليلة بإذن الله، ولأنهم يدركون فالمتوقع أنه ستخرج أسلحة جديدة وسيكون تعاملهم مع الإسلاميين حينها بالذخيرة الحية، وهم يجهزون لذلك ويبدو أنهم يتدربون جيدا.
ثالثا: لا يوجد أمامهم بديل مع اقتراب موعد الانتخابات التي باتوا يعلمون جيدا خسارتهم فيها، فهم لو تركوا الشارع قد يصعب عليهم العودة بدون رافعة على شاكلة 25 يناير، كما أن استمرارهم يستنزفهم ويحرقهم أمام الرأي العام، وهكذا يقنعون أنفسهم أن ما يحدث يشكل ضغطا كبيرا على الرئاسة للتراجع وتنفيذ مطالبهم.
وأكد "فهمي" أنه من الواضح أن عدم انجرار الداخلية أو الإسلاميين للاشتباك معهم وكذلك عدم تنازل الرئاسة، يثير غضبهم ويوجعهم كثيرا، فيحاولون في كل مرة زيادة الجرعة دون جدوى.
وقال: أعتقد أن الأمر لو طال أسبوعين أو ثلاثة، فربما تخرج تظاهرات شعبية تطالب الرئيس بالتدخل الحاسم لوقف التخريب والفوضى، لذلك، نحتاج إعلام احقيقيا، يرسم مسارات ويمهدها ويسهلها.

