كتب - محمد عبدالله

قال الباحث السياسى احمد فهمي أنه وعلى مدى أكثر من شهرين من المواجهات والاستفزازت، أثبت الإسلاميون قدرتهم الفائقة على ضبط النفس والقناعة التامة بأن عدم الرد يكون أحيانا ردا حاسما.

وأضاف "فهمى" فى تدوينة له على الـ "فيسبوك" أن هذا التوافق الجمعي على مسلك واحد ليس سهلا تكونه، فهو ينتج كثمرة للتربية بالأزمات، التي تجمع شتات النفوس وتقربها، رغم اختلاف الانتماءات والرؤى.

وأكد أن التماسك الإسلامي يزداد، ليس بأن تتحالف الأحزاب أو يتوقف الرموز والناشطون عن تقاذف التصريحات، فقط، بل يتحقق بفعالية أكثر عن طريق شبكة من القناعات تتشكل تدريجيا بين مختلف الجماعات والمجموعات انعكاسا لما يحدث على أرض الواقع.

وقال: لتتخيل معي الصورة، فلنفترض أن هناك قائمة كبيرة تضم عشرات من القضايا الكلية والجزئية التي هي مثار تباين بين الإسلاميين، لكن مع تتابع الأزمات يتم شطب عناوين كثيرة من هذه القائمة، فالعبرة هنا ليست بما بقي منها، بل بكونها تتضاءل ببطء.

وأوضح أن شبكة القناعات هذه التي تتمدد كبنية تحتية للقوى الإسلامية، تحتاج منا إلى رعايتها وتحصينها ودعمها، لتبقى خطا مانعا دون انزلاق الصف الإسلامي إلى مستوى "خلاف اللا عودة".

وأشار الى أنه ومن المؤسف أن أداء بعض الإسلاميين يدمر هذه الشبكة، أو يعطل تمددها، وهو ما يجب أن نَحذَره ونُحذِّر منه.