كتب - محمد عبدالله
كتب الباحث السياسي أحمد فهمي قائلا أن من أهم النقاط في الحراك السياسي"الرصيد"، وأن من يفهم هذا المصطلح يفهم نصف السياسة.
وأوضح "فهمى" فى مشاركة له على صفحته على الـ "فيسبوك" أن جبهة الإنقاذ تتحرك في كل مساراتها بدون "رصيد"، ولذالك فهى تتبنى منحنى يرتفع بحدة، وينخفض بحدة، فينطلقون بقوة، فيوهمون الناس بقوتهم، ثم ينفذ رصيدهم سريعا
وأشار الى انهم فى مسلكهم هذا يشبهون الجيش الذي يتحرك بدون خطوط إمداد، كلما احتل أرضا فقدها، لأنه سرعان ما يفقد مؤونته وذخيرته، وأنهم يعتمدون أسلوب" الثورات السريعة" الـــ "تيك آواي"، ورغم أنهم في كل مرة يصابون بــ " تسمم ثوري" فإنهم لا يتعلمون.
ثم يتسائل: ماذا نفعل؟
فيقول أنه لا حل لهذه المعضلة إلا النفس الطويل، فكلما انكمش رصيدهم أكثر تقلص زمن ثورتهم أكثر، وقد نراهم في مرات قادمة يتبعون أسلوب "ثورة اليوم الواحد"، حيث تثور وتحتج وتتظاهر وتعتصم وتخرب وتنصرف، في يوم واحد، والناس ماتخدش بالها أصلا إن كان فيه ثورة.
ويؤكد فى النهاية أن الأمر لا يتطلب إذن تقديم أي تنازلات، فهم يذوبون تلقائيا، وأن الخطأ الأكبر أن يظن البعض أن "منحنى قوة الجبهة" في صعود أو في ثبات، فيبني رؤيته على هذه الوضعية المتوهمة.

