كتب - محمد عبدالعزيز
قال الباحث السياسي أحمد فهمي أن الفوضى واستخدامها كأداة تأثير سياسي يمكن فهم تأثيرها من خلال هذه المعادلة: التأثير السياسي للفوضى= حدة الفوضى+ إطارها الزمني+ انتشارها الجغرافي.
وأضاف فهمي فى تدوينة له على "الفيسبوك" أن الإطار الزمني المتاح للمخططين ضيق جدا، وهذه نقطة ضعف تُقلِص من التأثير السياسي للفوضى، وكذلك الانتشار الجغرافي محدود، فمن بين 30 أكبر مدينة في مصر (يتراوح سكانها من 8 مليون نسمة إلى 130 ألف نسمة) يمكن ملاحظة أن نقاط الاشتباك المستمرة، محدودة للغاية، وتكاد تتركز في خمسة نقاط فقط، في خمس محافظات.
وأوضح أن المخططون للفوضى يجدون أنفسهم عند ذالك أمام عامل وحيد يمكن تضخيمه، وهو "حدة الفوضى"، فنلاحظ في الاحتجاجات الأخيرة السعي بقوة لتعويض النقص في "الإطار الزمني" و "الانتشار الجغرافي" من خلال زيادة "حدة الفوضى".
وقال يمكن أن تبني إستراتيجية مواجهة الفوضى على أمرين:
الأول هو: إطفاء ما يمكن من النقاط الساخنة المشتعلة.
الثاني: تمديد الإطار الزمني لاحتواء التأثير السياسي.
وأشار الى أنه يلاحظ أن البيان الأخير لجبهة الإنقاذ تكفل - جزئيا - بهذا التمديد، إذ يسعى من خلال إعطاء مهلة للنظام، إلى محاولة إنشاء "حالة ثورية مستمرة" بعد انكشاف عجز "الفعل الثوري السريع".
والله تعالى أعلم بالصواب.

