كتب - محمد عبدالعزيز

قال الباحث السياسى أحمد فهمى أن هناك اتفاق غير مكتوب بين رموز القوى العلمانية على تعاطي الكذب في أشد صوره، يبدو ذلك جليا في تصريحاتهم وحواراتهم وبياناتهم.

وأضاف "فهمى" فى تدوينة له على الـ "فيسبوك" أن هذه الظاهرة الاجتماعية "الكذب الجماعي" تشبه ظواهر أخرى مثل "الإغماء الجماعي" أو "الخوف الجماعي" حيث تتوافق شرائح مجتمعية على تعاطي شعور أو سلوك معين انطلاقا من دوافع متشابهة.

وأكد أنه في كثير من الحالات يكون السلوك الُمتَوَافق عليه مندرجا ضمن السلوكيات السلبية المرفوضة مجتمعيا، لكن هذا التوافق المجتمعي - الجزئي - يتضمن إسقاطا مؤقتا لهذا الوصف السلبي، حتى يتحقق الهدف الذي استدعي وجود هذه الظاهرة، من ثم تعود الأمور إلى طبيعتها وتتراجع الظاهرة الطارئة.

وأوضح أن هذا التحليل الاجتماعي يفسر مشاركة عدد كبير من الرموز ذوي المكانة العلمية أو الأدبية في "احتفالية الكذب الجماعي" دون أدنى حرج، فالجميع يشعرون بخطر كبير يتهددهم من صعود القوى الإسلامية باختيار الشعب، فتراهم يستحلون كل المحرمات للحيلولة دون ذلك، فهذا الصعود من شأنه أن يعيد تشكيل النخب المجتمعية في كل المجالات وفق قواعد ومعايير جديدة تماما، لتتساقط تراكمات امتدت عبر ما يزيد على المائة عام تقريبا.

وقال لا زلت مقتنعا أننا "دعسنا" بأقدامنا على "ذيل الأسد" ونحن لا ندري، فقد تقدمنا- على ما يبدو- أكثر مما كان متوقعا، واقتربنا من العرين الحصين، هذه الحقيقية يجب أن تحثنا على الارتقاء بأنفسنا إلى مستوى المسئولية الهائلة على أكتافنا، فالخطب جلل، والنصر قريب بإذن الله.