كتب - محمد عبدالعزيز:
قال الباحث السياسى أحمد فهمي حضرت لقاء الرئيس مرسي مع الجالية المصرية في الرياض، كان لقاءا متميزا يفيض بالمشاعر الجياشة، وقد حضره ما يزيد عن ثلاثمائة مدعو قدموا إلى الرياض من مختلف أنحاء المملكة، من حفر الباطن، ومن مكة وجدة والمنطقة الشرقية والقصيم وأبها، تكبدوا عناء السفر لأكثر من ألف كم في بعض الحالات لمجرد حضور لقاء مع أول رئيس منتخب، وهو هدف استحق لديهم هذا العناء.
وأضاف - بعيدا عن المقدمات - يمكن تلخيص أهم ما جرى في اللقاء في الملاحظات التالية:
1- لا تزال السفارة على عادتها من سوء المعاملة من بعض المسئولين- وليس كلهم- حتى أنهم ماطلوا في إدخال المدعوين وتركوهم في الشارع حتى وصل الرئيس إلى مقر الاجتماع، وقد أخبرني أحد الإخوة أن "ابن أخت" أحمد شفيق يعمل في السفارة بدرجة قنصل، وهو مسئول عن الأمن.
2- استقبال حافل للرئيس وهتافات وشعارات تكشف عن شعبية مرسي بعيدا عن وسائل الإعلام المضللة.
3- تحدث الرئيس فكان كلامه بدون ورق، لكن جاء مرتبا منظما مؤثرا يكشف عن عقلية جادة متشربة بمشاكل الوطن ومتفهمة للتفصيلات والدقائق.
4- للمرة الأولى أكتشف قدرة الرئيس الحوارية، فهو يتلقى الأسئلة ويجيب عنها ويُسكت ويُفحم ويطيل الاستماع ويعلم متى يصمت ومتى يقاطع، وهي مهارات لا تتوفر لكثير من المسئولين.
5- كلمات مرسي وإجاباته كشفت بالفعل عن امتلاكه رؤية واضحة، خلافا لمن يزعم أن الرئاسة تتحرك بعشوائية، فالرجل لم يكن يجيب بكلام مرسل، بل كل سؤال أو استفسار أبان عن سعة إطلاع جيدة، واستحضار للمعلومات والأرقام وتقدير إستراتيجي للموقف.
6- المعلومة التي سمعتها أكثر من مرة هي قدرة مرسي على إرهاق من حوله، فالسفير اشتكى في كلمته أن مرسي لا يتوقف عن العمل، وجدول الرئيس منذ قدم إلى السعودية مجرد قراءته تُشعرك بالتعب لا إراديا.
7- أفضل ما في خطاب مرسي، أنه يقرن بين ثلاثة أشياء قَلَّ من يستطيع أن يقرن بينها/ الخطر الخارجي - التعقيدات الكثيرة داخليا- التفاؤل الشديد بمستقبل مشرق قريب.
8- بصراحة، كلما حاولت تخيل " البرادعي" أو "صباحي" مكان مرسي، تنتابني رعدة وأشعر بنعمة الله تعالى علينا، ولله الفضل والمنة.

