تسائل الباحث السياسى احمد فهمى هل يوجد مقياس معروف لقياس حجم الكذب - السياسي والإعلامي - المتداول في مجتمع أو بيئة معينة؟
وأضاف - على صفحته على الفيسبوك: لا أعلم، لكن نحن بحاجة حقيقية لوجود هذا المقياس، فنحن نمر بمرحلة تاريخية ربما كانت هي الأكثر تداولا للكذب على مستوى العالم وربما التاريخ، وذلك في أوساط النخبة السياسية والإعلامية.
وقال هناك كذبة "محبوكة" طويلة الأجل، وأخرى "مفضوحة" قصيرة الأجل قد لا تتجاوز صلاحيتها يوما واحدا، وربما ساعات قليلة. عندما يوجد اهتمام بـــ"الحبكة" فهذا يعطي دلالة على وجود ثوابت وخطوط حمراء وبعض الحياء. لكن عندما تختفي "الحبكة"، تنتشر الكذبات قصيرة الأجل في كل اتجاه، وعلى كل لسان.
وأكد أن ما يحدث الآن في أوساط النخبة العلمانية، كذب بدون حبكة، بل اكذب واكذب دون تجمل أو حتى احترام لعقل القارئ. المطلوب هو إطلاق قنابل عنقودية كثيفة من الكذب الذي يتعلق بالإخوان والسلفيين والرئاسة والدستور وكل شيء في مصر لا يرضى عنه العلمانيون. العنصر المهم لإنجاح هذه الحملة المسعورة، هو توفر تمويل ضخم، يتناسب مع تجاوز الرموز والنخب للخطوط الحمراء والحواجز الأخلاقية.
وأضاف: لو تيسر لي بعون الله، سوف أعمل في الفترة القادمة على إعداد هذا المقياس بطريقة علمية، لرصد وتوثيق كمية الكذب الهائلة التي تداولتها النخبة العلمانية في هذه الأيام، في سياق مقارن يكشف حجم البلاء الذي تتعرض له مصر بتجمع أمثالهم في زمان واحد في مكان واحد، بينما حفنة واحدة منهم تكفي لإفساد دولة كاملة.
والله المستعان.

