تصريحات وأقوال :

الباحث السياسي/ أحمد فهمي :


تماسك المجتمع مرتهن بأمور منها توافق أفراده على التقيد بالقواعد والانضباط بالمعايير التي تحكم العلاقات والممارسات.

عندما يبدأ أفراد المجتمع في التخلي عن القواعد والمعايير، تظهر الفوضى تدريجيا حتى تبلغ مستوى الخطر.

تكرار حوادث الطرق أحد دلائل اقترابنا من حالة الفوضى، وهذه الحالة لا تُعالج بقرارات ترضية من قبيل العزل أو الإقالة أو الإحالة، بل تتطلب إصلاح السبب المباشر للظاهرة، وهو المجتمع نفسه الذي تحول إلى منبع لا ينفد للظواهر السلبية والانحرافات السلوكية.

باختصار، المجتمع حاليا هو الذي يخطئ وهو الذي يتحمل نتائج أخطائه.

الفساد، التسيب، الإهمال، الانحراف.. كل هذه الظواهر يتشارك فيها عشرات ملايين المصريين، بدرجة تفوق قدرة أي نظام على معالجتها بصورة مباشرة.. إذن ما الحل؟

الحل هو ما نطالب به منذ مدة طويلة، وهو ضرورة تنفيذ خطة عاجلة لإصلاح المجتمع وتغييره وتطويره، لأنه بدون إصلاح المجتمع وصلاحه، لن يحدث تحول سياسي، ولن نقدر على بناء النظام الجديد الذي نطمح إليه.

أسأل الله تعالى أن ينزل سكينته على أهالي الأطفال الضحايا، وأن يفرغ عليهم صبرا وثباتا، وأن يخلف عليهم خيرا مما فقدوا.