تصريحات وأقوال:

الباحث السياسي / أحمد فهمي:


من الأسباب الخفية لمحاولات عرقلة كتابة الدستور، أن القوى العلمانية تخشى نجاح الإسلاميين في تمرير النسخة النهائية من الدستور إلى الاستفتاء وهي تحمل بصمة الإسلاميين، بمعنى أن يقال هذا الدستور هو الخيار المفضل للإسلاميين، لكنه الخيار الاضطراري للعلمانيين..

حسنا، ما المشكلة في ذلك؟

المشكلة أن هذا الدستور لو وافق عليه الشعب بنسبة كبيرة، سيكون ذلك إعادة تأكيد – وتدريب- على توافق الجماهير مع خيارات الإسلاميين، وهذا يعني أن الانتخابات لن تخرج عن هذا المسار شبه المحتم..

لذلك يسعى العلمانيون بقوة ليكون الدستور منسوبا إليهم كمحتوى، أو على الأقل يحمل صبغة توافقية لا تجعله منسوبا إلى أي طرف..
يجب أن نعترف، العلمانيون أصابتهم عقدة نفسية من الاستفتاءات التي تسبق الانتخابات..