تصريحات وأقوال:
الباحث السياسي/ أحمد فهمي:
مسلسل إهانة الرئيس الذي يصر على تقديمه بعض الإعلاميين مثل: "إبراهيم عيسى" و"عبد الحليم قنديل"، يقدم خدمة جليلة للرئيس، ويتضح ذلك من حلال النقاط التالية:
1- في الدول الغربية التي يتمتع مواطنوها بحرية سياسية واسعة، من المعتاد أن يتعرض رأس الدولة للسخرية اللاذعة والاستهزاء والانتقاص، لكن لا أحد-غالبا- يتأثر موقفه تجاه رئاسة الدولة بهذه الإهانات، كذلك لا تعبأ مؤسسات الدولة الرسمية بالرد عليها.
2- عندما يُضيع إبراهيم عيسى وقت المشاهد في مناقشة مواصفات"قفا الرئيس" فهذا يعني أن نطاق النقد الموضوعي يضيق باضطراد، وأن أداء الرئيس الموفَق جعلهم ينتقلون من "وجهه" إلى "قفاه" اضطرارا.
3- الآن يجتمع أمام عيسى ورفاقه 3 أركان تُضعف الأثر الإعلامي لإستراتيجية "إسقاط شرعية الرئيس بإهانته" التي يصرون عليها، وهذه الأركان هي:
الركن الأول: مشكلة النقد الجارح - إعلاميا- أنه يحتاج إلى تصعيد مستمر، فإذا ضَعُفَ عنصر التصعيد، ضَعُفَت المتابعة الإعلامية، فعندما ينتقد عيسى بالأمس "قفا الرئيس" فماذا ينتقد بعد ذلك ليحافظ على بريقه الإعلامي؟
الركن الثاني: عندما يتزامن الأداء الجيد للرئيس مع النقد الجارح فإن المسافة الشاسعة بينهما تُشعر الجمهور بأن "النكتة بايخة" فيتوقف عن الضحك..
الركن الثالث: عندما تُعرِض الرئاسة عن هذه الترهات فلا ترد أو تعلق عليها، فإن عيسى ورفاقه يفتقدون القاعدة الأساسية لنجاح إستراتيجيتهم وهي"هات وخد".
"إشكالية القفا" عند إبراهيم عيسى جديرة بالتأمل، فهي توحي بصراع داخلي يعاني من تفاعلاته، فما بين "الأنا" المتضخمة داخليا، والدور المتقلص خارجيا، لم يجد عيسى رمزا يعبر عن خلاصة حالته وما يشعر به من أسى ومرارة سوى استخدام الرمز المعبر وهو "القفا".
أعني "قفا عيسى" وليس "قفا مرسي".

