26/02/2011
نافذة مصر / كتب - محمد حمدي:
وجه المجلس الأعلى للقوات المسلحة رسالة اعتذار إلى شاب الثورة عن ما حدث بالأمس خلال مظاهرات جمعة الغضب واستخدام الشرطة العسكرية للقوة المفرطة في تفريق الاحتجاجات.
وجاءت رسالته رقم ٢٢ على صفحته بموقع الفيسبوك بعنوان إلى شباب ثورة ٢٥ يناير، اعتذار ورصيدنا لديكم يسمح.
وقال فيها "يؤكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة لشباب 25 يناير حرصه على تحقيق الأهداف النبيلة للثورة وأن ما حدث بالأمس خلال مظاهرات جمعة الوفاء كان نتيجة احتكاكات غير مقصودة بين الشرطة العسكرية وأبناء الثورة وأنه لم ولن تصدر أوامر بالتعدي على أبناء هذا الشعب، وسيتم اتخاذ كافة الاحتياطات التي من شأنها أن تراعي عدم تكرار ذلك مستقبلا".
وكان محتجون قد قالوا ان قوات من الجيش المصري فضت بالقوة مساء الجمعة اعتصام في ميدان التحرير بالقاهرة.
وقال أحمد بهجت وهو أحد المحتجين في اتصال هاتفي مع رويترز ان جنودا من الجيش وأفرادا من الشرطة العسكرية ضربوا المحتجين وعددهم مئات بالعصي الكهربية.
وأضاف أن "هناك حالة من الكر والفر الآن بين قوات الجيش والمحتجين الذين فروا الى الشوارع الجانبية."
وتابع أنه يرى محتجا مصابا يحمله عدد من زملائه.
وقال بهجت ان مئات المحتجين تجمعوا في شارع طلعت حرب ورددوا هتافا يقول " يا نعيش أحرار يا نموت احرار".
وأضاف "قوات الجيش تهاجم مرة أخرى."
وتابع "المحتجون لم يردوا على الجيش."
وقال محمد عماد الذي يشارك في الاحتجاج ان النور أطفيء في الميدان قبل مهاجمة المحتجين.
وأضاف "الجيش طرد المحتجين من الحديقة المستديرة في وسط الميدان لكن ما زال هناك مئات من المحتجين هنا وهناك."
وتابع "هناك جنود يرتدون أقنعة يهاجموننا بالهراوات والعصي الكهربية بجوار مبنى جامعة الدول العربية لكن عشرات المحتجين تجمعوا مرة أخرى في مدخل الميدان .
وقال شهود عيان إن مجموعة من المحتجين تم محاصرتهم في ميدان التحرير قبل إن يتم إطلاق سراحهم .. وتحدث محتجون عن اعتقال عدد من المحتجين وما لم يتسن معرفة عدد المعتقلين حتى الآن.

